(٢) وبعد أن أورد الحافظ شمس الدين الذهبي الأحاديث والآثار التي جاءت عن طريقه (ابن عقدة) والتي مضمونها أبي بكر وعمر: "هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين"، وأنَّه لا يجتمع حب علي وعثمان إلا في قلوب نبلاء الرجال، كما في أثر الثوري، علّق عليها بقوله: "قلت: قد رمي ابن عقدة بالتشيع، ولكن روايته لهذا ونحوه، يدل على عدم غلوه في تشيعه، ومَن بلغ في الحفظ والآثار مبلغ ابن عقدة، ثم يكون في قلبه غل للسابقين الأولين، فهو معاند أو زنديق. والله أعلم الذهبي، المصدر نفسه، (ج ١٥، ص: ٣٤٣ - ٣٤٤). وقال الذهبي: قيل: إن الدارقطني كذَّب من يتهمه بالوضع، وإنما بلاؤه من روايته بالوجادات، ومن التشيع. الذهبي، المصدر نفسه، (ج ١٥، ص: ٣٥٤). (٣) قال الحافظ شمس الدين في مطلع ترجمته: "ابن عقدة: أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان، مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمذاني، وحفيد عجلان، هو عتيق عبد الرحمن بن الأمير عيسى بن موسى الهاشمي، أبو العباس الكوفي الحافظ، العلامة، أحد أعلام الحديث، ونادرة الزمان، وصاحب التصانيف على=