للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الآجري فهذا طاهر بن يحيى - رضي الله عنه - وعن سلَفِه وعن ذريته: يَرْوُون مثل هذا ويرسُمونه في كُتُبهم، ولا ينكرون شرَف أبي بكر وعمر - رضي الله عنها - وهل يَروِي أكثرَ فضائل أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - إلا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وولده من بعده؟! يأخذه الأبناءُ عن الآباء إلى وقتنا هذا، .. " (١).

رابعًا: أضف إلى ما تقدم أن شيوخ يحيى العقيقي كثيرون قد ذكرهم المزي وكذا تلامذته لم يشر منهم أحد إلى تشيعه بل تقدم أنه على مذهب الإمام مالك و من أصحاب أصحابه (٢)، ومعلوم أن مذهب الإمام مالك من أشد المذاهب على الرافضة.

وعلى هذا يتضح جليًا من الشواهد السابقة والردود أن يحيى العقيقي أبعد ما يكون عن مذهب الرفض والتشيع، وثبت عكس ما ذهب إليه هؤلاء وإنْ ادعى فيه مدّعون (٣) بل أنه على مذهب الإمام مالك بن أنس، وهو من أهل السنة والجماعة، بل من أئمتهم، كما أثْنى عليه الْجَمّ الغفيرُ مِن المؤرخين والنسابين (٤) وغيرِهم من أهل السنة.


(١) الآجري، المصدر نفسه، ص: ٧٥٥ - ٧٦٤. وذكر المؤلف الآجري الأدلة على ما تقدم فيما بعد ذلك من الصفحات.
(٢) انظر إلى مبحث شيوخ يحيى حول هذا الموضوع.
(٣) قف على دعوى الرافضة في يحيى، قسم الدراسة لتحقيق محمد كاظم، كتاب: المعقبين من ولد الإمام أمير المؤمنين، المرجع السابق ص ٥ - ١١.
(٤) انظر ترجمة يحيى العقيقي، كما أنه عظيم الشأن في الإصلاح "قال فيه المقريزي: كان فقيها=

<<  <   >  >>