للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله ... " ١.

والنوع الثاني: أمره -صلى الله عليه وسلم- بالتمسك بالسنة، وهو لا يأمر إلا بما أوجبه الله تعالى، ولا ينهى إلا عما حظره الله، كما في حديث العرباض بن سارية، وفيه: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ... فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" ٢.. إلخ.

والنوع الثالث: أمره -صلى الله عليه وسلم- باستماع حديثه وحفظه وتبليغه إلى من لم يسمعه، وذلك يستلزم حجية قوله صلى الله عليه وسلم، كقوله صلى الله عليه وسلم: "بلِّغوا عني ولو آية، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" ٣.

وقد تقدمت الإشارة إلى أن كتبا كثيرة في الاعتقاد تحت عنوان "السنة" أو "السنن", إنما ألفت للحث على السنة واتباعها والتمسك بها٤.


١ أخرجه البخاري: ٦/ ١١، ومسلم: ٣/ ١٤٦٦.
٢ انظر تخريجه فيما سبق ص٩١ تعليق ٢.
٣ أخرجه البخاري: ٦/ ٤٩٦.
٤ انظر فيما سبق ص٩٨-١٠١.

<<  <   >  >>