للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} [الأعراف: ٣] .

{فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ} [القصص: ٥٠] .

وقد أقسم الله تعالى بنفسه على أن أحدا لن يؤمن حتى يحكم بما جاء به الرسول في كل أمر، وأن ينتفي عن صدره الحرج والضيق من قضاء الرسول وحكمه، وأن يسلم وينقاد:

{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: ٦٥] .

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا} [الأحزاب: ٣٦] .

وغير ذلك من الآيات والنصوص القاطعة التي توجب الحكم بما أنزل الله، وتحكم بالكفر والفسق والظلم على كل من يخالف حكم الله تعالى١.

ولذلك كان كل من أطاع مخلوقا في تحريم الحلال أو تحليل الحرام مشركا شرك الطاعة والانقياد أو الاتباع، وقد حكم الله تعالى على اليهود والنصارى بالشرك؛ لاتباعهم الأحبار والرهبان واتخاذهم أربابا من دون الله، فقال:


١ انظر بالتفصيل: "الإسلام وأوضاعنا السياسية"، لعبد القادر عودة رحمة الله ص٥١-٥٥، "الحكم بغير ما أنزل الله وصلته بالعقيدة" ص١٥ وما بعدها, وفيه عدد كبير من المراجع والمصادر.
٢ انظر: "مجموع فتاوى شيخ الإسلام": ١/ ٩٧، ٩٨، ١٤/ ٣٢٨، "تيسير العزيز الحميد" ص٥٤٣.

<<  <   >  >>