للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شريعته كما تعبدنا بالصلاة والصوم والزكاة والحج، وكلها سواء، واعتبر التوجه في هذه أو تلك لغير الله شركا، وقال عن الذين يفعلون ذلك:

{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى: ٢١] .

وقد أمرنا الله بمفاصلة الواقعين في الشرك:

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: ٦٤] .

لذلك ينبغي علينا أن نتبين طريقنا جيدا في وسط هذا الشرك الذي يعم اليوم وجه الأرض، وأن نجتهد ونتحرى ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا، وألا نتخذ أربابا -محسوسة أو غير محسوسة- نتوجه لها بالعبادة من دون الله١.


١ مقرر "التوحيد" للأستاذ محمد قطب: ٢/ ٣٤-٣٦، طبعة وزارة المعارف, الرياض.

<<  <   >  >>