للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ومنها: أن "عند" تكون ظرفًا للأعيان "أي: للأشياء المجسمة" وللمعاني، أما "لدى" فلا تكون إلا للأعيان في الصحيح؛ تقول: هذا الرأي عندي صائب، ولا تقول: لدي.

ومنها: أنك تقول: عندي مال، وإن كان غائبًا، ولا تقول: لدي مال، إلا إذا كان حاضرًا.

هذا، وبإضافة "لدى" للضمير تنقلب ألفها ياء، نحو: لديك، لديه ... ١ أما حين إضافتها للاسم الظاهر فلا تنقلب.

١٦– لما٢ تكون ظرف زمان٣، بمعنى: حين، فتفيد وجود شيء لوجود آخر. والثاني منهما مترتب على الأول؛ فهو بمنزلة الجواب المعلق وقوعه على وقوع شيء آخر، نحو: لما جرى الماء شرب الزرع، ولهذا لا بد لها من جملتين، بعدها، تضاف وجوبًا إلى الأولى منهما؛ لأنها من الأسماء الواجبة الإضافة لجملة وتكون ثانيتهما متوقفة التحقق على الأولى، وعامل النصب في: "لما" هو الفعل أو ما يشبهه في الجملة الثانية.

والأغلب الأكثر شيوعًا في الجملتين ولا سيما ٤ الثانية أن تكون معًا


١ ويراعي في الإعراب ما سبق تفصيله في ج ١ م ١٦ ص ١٧٨، "آخر الكلام على الاسم المعتل الآخر".
٢ "لما" أنواع متعددة، منها: "لما، الظرفية"، والكلام عليها هنا، "ولها إشارة في ج ٣ ص ٩٢ م ٩٤، من باب: "الإضافة".
ومنها: التي بمعنى "إلا" الاستثنائية وستجيء في "د" من ص ٣٦١ ومنها: "لما" الجازمة، "وستجيء في ج ٤ م ١٥٣ ص ٣٨٨".
٣ على المشهور؛ "لأن بعض النحاة يعتبرها حرفًا بمعنى: حين".
وتسمى: "لما الحينية" ويسميها بعض النحاة: "لما الوجودية"؛ لأنها الرابطة لوجود شيء بوجود غيره؛ أو: "لما التوقيتية"؛ لأنها بمعنى وقت.
٤ قال الأشموني في الجزء الثالث، أو باب: "إعراب الفعل" عند الكلام على أنواع: "أن" ومنها الزائدة، ما نصه: "الزائدة هي التالية لما"، نحو قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} . ا. هـ، كلام الأشموني، وهنا قال الصبان: "قوله: نحو: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} ... وتقول: "أكرمك لما =

<<  <  ج: ص:  >  >>