قوله: ولما يذكر غيره ... إلخ تركيب فاسد؛ لأن "لما" الحينية لا تدخل إلا على ماض ... ا. هـ، كلام الصبان. فما المراد في كل ما سبق في أن المضارع لا يجيء بعد "لما"؟ أيكون المراد أنه لا يجيء بعدها مباشرة بغير فاصل بينهما؟ لا دليل يوضح المراد. فبأي الرأيين نأخذ؟ بالأول؛ لأنه نص صريح، فيه تيسير، ولكن حظه من القوة والسمو البلاغي أقل كثيرًا من الآخر الذي منعه أكثر النحاة حتى الصبان في بعض تصريحاته. وستأتي إشارة أخرى للظرف "لما" في ج ٤ ص ٣١٤ م ٥٣، ونص الكلام السالف في جـ ٤، وفي النواصب م ١٤٨ ص ١٢٢"، ومن الخير ترك الأول الضعيف. ١ بأن يكون الفعل مضارعًا مجزومًا بالحرف "لم" الذي يخلصه للماضي.