للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استثناء، والمستثنى: منصوب على الاستثناء كالأمثلة الآتية، ولا بد أن تتقدم "إلا" على المستثنى في كل الحالات١، سواء أكان متقدمًا على المستثنى منه أم متأخرًا عنه:

... "امتلأت الجداول إلا جدولا كبيرا" ... ، "امتلأت - إلا جدولا كبيرًا - الجداول"

... "كتبت الرسائل إلا رسالة واحدة" ... ، "كتبت - إلا رسالة واحدة - الرسائل"

... "تمتعت بالصحف إلا صحيفة تافهة" ... ، "تمتعت - إلا صحيفة تافهة - بالصحف"

... "أعدت ملابس الرحلة إلا الحقائب" ... ، "أعدت - إلا الحقائق - ملابس الرحلة"

... "تناولت الطعام إلا الماء" ... ، " تناولت - إلا الماء - الطعام"

... "أضأت المصابيح إلا غرفة" ... ، "أضأت - إلا غرفة - المصابيح"

الثاني: إما نصب "المستثنى" "والإعراب كالحالة السابقة"، وإما ضبطه على حسب حركة "المستثنى منه"، "فيكون مثله؛ مرفوعًا، أو منصوبًا، أو مجرورًا"، ويعرف: "بدلًا"٢، ولا بد من الحالتين أن يكون الكلام تامًا غير موجب٣. ولا فرق بين المتصل والمنقطع ٤، ومن الأمثلة:

ما تخلف السابقون إلا واحدًا ... - أو: واحد.

ما جهلت السباقين إلا واحدًا ... - أو: واحدًا٥.

هل تأخرت عن السياقين إلا واحدًا ... - أو: واحد.


١ انظر ما يختص بهذا في "ب" من ص ٣٢٧.
٢ بدل بعض من كل، والمبدل منه هو المستثنى منه، والبدل هنا لا يحتاج لرابط؛ لأن وجود "إلا" يغني عنه؛ لدلالتها على أن ما بعدها بعض مما قبلها.
كما صرح الصبان وغيره؛ وستجيء إشارة لهذا في البدل ج ٣ ص ٦٤٤.
٣ إذا انتقض النفي بسبب وجود "إلا" المكررة لم يجز البدل، واقتصر الأمر على النصب وحده؛ نحو: ما شرب أحد شيئًا إلا الماء إلا محمودًا؛ لأن الكلام هنا بمنزلة المثبت؛ إذ معناه شربوا الماء إلا محمودًا.
وفي "د" من ص ٣٢٩ أمثلة مسموعة للبدل في كلام تام موجب، وفي "ز" من ص ٣٣٤ الرأي في تعريفات البدل التي يعرضها النحاة.
٤ في "و" من ص ٣٣٢ أحوال وأحكام هامة تختص بالمقطع.
٥ في هذا المثال نصبت كلمة: "واحدًا" في الصورتين، ولكن النصب في إحداهما على البدلية، وفي الأخرى على الاستثناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>