للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما سبق نعلم أن الأسماء الستة لها ثلاث حالات من حيث علامات الإعراب، وقوة كل علامة.

الأولى: الإعراب بالحروف، وهو الأشهر، والأقوى إلا فى كلمة: "هن" فالأحسن فيها النقص؛ كما سبق.

الثانية: القصر، وهو في المنزلة الثانية من الشهرة والقوة بعد الإعراب بالحروف، ويدخل ثلاثة أسماء، ولا يدخل "ذو" ولا "فم" محذوف الميم؛ لأن هذين الاسمين ملازمان للإعراب بالحرف. ولا يدخل: "هَن"١.

الثالثة: النقص، وهو في المنزلة الأخيرة، يدخل أربعة أسماء، ولا يدخل "ذو" ولا "فم" محذوف الميم؛ لأن هذين الاسمين ملازمان للإعراب بالحروف كما سبق.

فمن الأسماء الستة ما فيه لغة واحدة وهو "ذو" و"فم" بغير ميم.

وما فيه لغتان، وهو "هن".

وما فيه ثلاث لغات وهو أب، أخ، حم٢.


١ نقل بعض النحاة فيها القصر، أيضًا كما سبق في رقم٢ من هامش ص ١١١.
٢ على ضوء ما تقدم نستطيع أن نفهم قول ابن مالك:
وارفع بواو وانصبن بالألف ... واجرر بياء - ما من الأسما أصف،
من ذاك: "ذو" إن صحبة أبانا ... والفم حيث الميم منه بانا
"أب"، "أخ"، "حم"، كذاك "وهن" ... والنقص في هذا الأخير أحسن
وفي "أب" وتالييه يندر ... ... وقصرها من نقصهن أشهر
ففي البيت الأول: بين الحروف الثلاثة النائبة عن الحركات الأصلية الثلاث، وتلك الحروف هي: الواو، والألف، والياء.
وفي البيت الثاني: صرح أن من الأسماء الستة: "ذو" بشرط أن يبين صحبة، أي: يدل على صحبة، بأن يكون بمعنى: "صاحب": وأن منها: "الفم" بشرط أن تبين "أي: تنفصل" منه الميم.
وفي البيت الثالث والرابع: أوضح أربعة. وصرح بأن النقص في كلمة: "هن" أحسن من الإعراب بالحروف ... وأما أب وأخ وحم فالنقص نادر فيها- مع جوازه-، ولكن القصر أحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>