٢ على ضوء ما تقدم نستطيع أن نفهم قول ابن مالك: وارفع بواو وانصبن بالألف ... واجرر بياء - ما من الأسما أصف، من ذاك: "ذو" إن صحبة أبانا ... والفم حيث الميم منه بانا "أب"، "أخ"، "حم"، كذاك "وهن" ... والنقص في هذا الأخير أحسن وفي "أب" وتالييه يندر ... ... وقصرها من نقصهن أشهر ففي البيت الأول: بين الحروف الثلاثة النائبة عن الحركات الأصلية الثلاث، وتلك الحروف هي: الواو، والألف، والياء. وفي البيت الثاني: صرح أن من الأسماء الستة: "ذو" بشرط أن يبين صحبة، أي: يدل على صحبة، بأن يكون بمعنى: "صاحب": وأن منها: "الفم" بشرط أن تبين "أي: تنفصل" منه الميم. وفي البيت الثالث والرابع: أوضح أربعة. وصرح بأن النقص في كلمة: "هن" أحسن من الإعراب بالحروف ... وأما أب وأخ وحم فالنقص نادر فيها- مع جوازه-، ولكن القصر أحسن.