للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مما تقدم نعلم:

أ- أن كلا وكلتا إذا أضيفتا للضمير تعربان كالمثنى -أي،: بالحروف المعروفة في إعرابه؛ سواء أكانتا للتوكيد١ أم لغيره، ولا بد أن يكون الضمير للتثنية.

ب- وأنهما عند الإضافة للظاهر، لا تكونان كالمثنى، بل تعربان على حسب الجملة "فاعلا أو مفعولا، أو مبتدأ، أو خبرًا ... إلخ"، وبحركات مقدرة على الألف دائمًا، كإعراب المقصور٢.


١ وإذا كانتا للتوكيد وجب أن يسبقهما المؤكد وبعدهما الضمير الذي يطابقه.
٢ وإلى ما سبق يشير ابن مالك بقوله:
بالألف ارفع المثنى، وكلا ... إذا بمضمر مضافا وصلا
"كلتا" كذاك. "اثنان، واثنتان" ... كابنين وابنتين يجريان
وتخلف "اليا" في جميعها "الألف" ... جرا ونصبا بعد فتح قد ألف
أي: أن المثنى يرفع بالألف، و "كلا" ترفع بالألف إذا وصلت بمضمر، وكانت هي مضافا، والضمير هو المضاف إليه "وكلتا". كذلك. أما "اثنان" و "اثنتان" فملحقتان بالمثنى، ويجريان في إعرابهما على الطريقة التي تجري في إعراب: "ابنين وابنتين" وهذان من نوع المثنى الحقيقي يرفعان بالألف. أما في حالة النصب والجر، فتحل الياء في كل ما سبق محل الألف، فتكون الياء نائبة عن الفتحة وعن الكسرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>