٢ ومثل: ضربت الخائن عن السيف، أي: بالسيف إذا كان السيف أداة الضرب. ٣ وكقوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا} . ٤ منها أن تكون زائدة سماعًا، ويجب الاقتصار في زيادتها على المسموع وحده؛ نحو: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} ... وهذه تصلح أصلية إذا كان السؤال لمعرفة شأن الأنفال، وطلب الاستخبار عنها، لا لطلب الاستعطاء وأخذ شيء منها. ومن زيادتها المسموعة ما نص عليه ابن هشام في المعنى جـ١ عند الكلام عليها قائلًا: "إنها تكون زائدة للتعويض من أخرى محذوفة؛ كقول الشاعر: أتجزع إن نفس أتاها حمامها ... فهلا التي عن بين جنبيك تدفع قال ابن جني: أراد؛ فهلا تدفع عن التي بين جنبيك، فحذفت "عن" من: أول الموصول، وزيدت بعده" ... ا. هـ، والبيت مذكور أيضًا في ذيل الأمالي ص ١٠٧. وفيما سبق من معاني "على"، و"عن" يقول ابن مالك باختصار: "على" للاستعلا، ومغني: "في" و"عن" ... بعن تجاوزا، عنى من قد فطن وقد تجيء موضع "بعد" و"على" ... كما "على" موضع "عن" قد جعلا يريد: أن "على" تكون للاستعلاء وتكون للظرفية؛ مثل: "في" وللمجاوزة مثل: "عن" التي تؤدي هذا المعنى إذا قصده من فطن؛ لأنها تؤديه، ثم بين أن: عن" قد تكون بمعنى: "بعد"، وبمعنى: "على" المفيدة للاستعلاء، كما أن: "على" تكون بمعنى: "عن" المفيدة للمجاوزة.