للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: رب جانب. . . رب حزين قضى الليل. . . رب مبتهج. . . رب حزين قد تأسي. . .

وكل حرف من هذه الثلاثة يسمى: "العوض" عن: "رب"١؛ أو: "النائب عنها"؛ لأنه يدل عليها، وهو مبني لا محل له من الإعراب؛ والاسم المجرور بعده، مجرور برب المحذوفة٢، وليس مجرورًا في الصحيح العوض عنها أو النائب٣.


١ فعند الإعراب يقال: "الواو: واو رب"، "الفاء: فاء رب"، "بل: بل رب"، أو يقال في كل واحد إنه: نائب عن: رب.
٢ ويقول ابن مالك في زيادة كلمة: "ما" بعد: "من"، و"عن"، و"الباء"، وأن هذه الزيادة لا تعوق الأحرف السالفة عن العمل، كما شرحنا عند الكلام على كل:
وبعد "من"، و"عن"، و"باء" زيد: "ما" ... فلم يعق عن عمل قد علما
وقد تقدم هذا البيت في ص ٥١٥ عند الكلام على "من" و"عن" و"الباء" للمناسبة الخاصة بكل، ويقو في زيادتها بعد "رب" و"الكاف"، وأنها قد تكفهما أو لا تكفهما:
وزيد بعد "رب" و"الكاف" فكف ... وقد يليهما، وجر لم يكف
وقد سبق البيت في هامش ص٥١٨، ثم يقول في حذف: "رب" بعد الحروف الثلاثة:
وحذفت "رب"، فجرت بعد: "بل" ... و"الفا" وبعد: "الواو شاع ذا العمل
٣ يرى سيبويه أن الجر هو بكلمة: "رب" المحذوفة، أما الواو، والفاء، وبل، فحروف عطف مهملة هنا لا تعمل شيئًا، مع أن نائبة عن: "رب" ودالة عليها، وكثير من النحاة يقول: إن العمل هو للحرف النائب وليس للمحذوف "راجع المفصل جـ٢ ص١١٧ باب الإضافة"، وهذا الخلاف شكلي محض لا أثر له.

<<  <  ج: ص:  >  >>