للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتوصل إليهما من مصدر غير الثلاثي بزيادة تاء التأنيث على هذا المصدر.

٢- ويصاغ مصدر الثلاثي على وزن "فعلة" للدلالة على أمرين معًا؛ هما: المعنى المجرد، والهيئة. ولا يصاغ المصدر للهيئة مباشرة من غير الثلاثي.

٣- مصدر المرة والهيئة هو مصدر أصلي يحتفظ باسمه، وبخصائصه١ التي عرفناها، وبعمله. إلا أن المصدر الدال على المرة لا يعمل٢.

٤- إذا كانت صيغة المصدر الأصلي موضوعة في أصلها على صورة المصدر الذي نريد أن يدل على المرة أو الهيئة، وجب إدخال تغيير أو زيادة عليها أو المجيء بقرينة تدل على المراد، وتُرشد إلى المرة أو الهيئة، طبقًا للتفصيل الذي سبق ... ٣.


١ ومنها أن يتعلق به شبه الجملة، وأنه مع دلالته على المرة أو الهيئة هو مؤكد لعامله أيضًا -طبقًا لما سبق في رقم ٤ من هامش ص٢٢٥- والتفصيل في باب: "المفعول المطلق" ج٢ م٧٤ ص١٩٩.
٢ راجع إيضاح هذا في رقم ٣ من هامش ص٢١٥، وفي ص٢٢٦ ... من هذا الجزء. وكذلك في ص٢٠٠ م٧٤ ج٢ "باب المفعول المطلق"؛ حيث قلنا هناك ما نصه: "قد يعمل المبين النوع أحيانًا، كأن يكون مضافًا لفاعله، ناصبًا لمفعوله أو غير ناصب؛ نحوه: تألمت من إيذاء القوي الضعيف. حزنت حزن المريض. وهذا العمل على قلته قياسي".
٣ وفي اسم المرة واسم الهيئة وصياغتهما مصدر الثلاثي يقول ابن مالك في ختام باب: "أبنية المصادر" بيتين سجلناهما هناك في ص٢٠٠.
و"فعلة" لمرة كجَلْسهْ ... و"فعلة" لهيئة؛ كجلسة
ويقول في صياغتهما من مصدر غير الثلاثي:
في غير ذي الثلاث بـ"التا" المرة ... وشذ فيه هيئة؛ كالخمرة
أي: الدلالة على "المرة" من مصدر غير الثلاثي -تكون بزيادة التاء في آخر المصدر. أما "الهيئة" فلا تجيء منه مباشرة، وشذ مجيئها منه، كقولهم: فلان حسن الخِمْرة، وهي حسنة النقبة: والفعل منهما خماسي، هو: اختمر، بمعنى: لف الرأس بثوب ونحوه. وانتقب بمعنى لبس النقاب، وهو البرقع.

<<  <  ج: ص:  >  >>