٢ مضموم العين لا يكون إلا لازمًا. "انظر البيان الخاص باللازم في هامش ص٢٨٩". ٣ نص على هذا كثيرون -في باب: أبنية أسماء الفاعلين ... ؛ منهم "الخضري" و"الصبان"، وصاحب حاشية "التصريح"؛ ومنهم: "صاحب المصباح المنير" في فصل الفعل ودلالته، ودلالة المشتقات، بآخر كتابه، ص٩٤٧ وما بعدها، وكذلك محمد الرازي في كتابه: "غرائب أي التنزيل" المطبوع على هامش كتاب: "إملاء ما من به الرحمن ... " للعكبري، ص١٣٣ حيث عرض للآية الكريمة: {ضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} وأوضح السبب في التعبير بكلمة: "ضائق" دون "ضيق" بما نصه: "إن ضيق صدر الرسول عارض غير ثابت؛ لأن النبي عليه السلام كان أفسح الناس صدرًا. ونظيره قولك: فلان سائد وجائد. فإذا أردت وصفة بالسيادة والجود الثابتين المستقين، قلت: سيد وجواد. كذا قال الزمخشري" ا. هـ. ويقول ابن يعيش في الآية السالفة: {ضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} إنه عدل عن "ضَيِّق" إلى: "ضائق" ليدل على أن هذا الضيق عارض في الحال، غير ثابت ... ؛ ومثل هذا يقال في كلمة: "فارح" من قول أشجع السلمي يرثي عمرو بن سعيد الباهلي: وما أنا من رزه -وإن جل- جازع ... ولا بسرور بعد موتك فارح وراجع ما يأتي في ص٢٩٢ حيث البيان والإفصاح.