٢ وهناك سبب آخر في ص ١٥١ هو: "أنها ليست علما ولا صفة. ٣ ولا يقال أن عشرين مفردها. عشر، لئلا يلزم على ذلك صحة إطلاق عشرين على ثلاثين، وإطلاق ثلاثين على تسعة، وهكذا ... ، ذلك لأن أقل الجمع النحوي- لا اللغوي- ثلاثة، من مفرده، فلو كان مفرد العشرين هو: "عشر" لكانت عشرون صادقة على "٣× ١٠" أي: ثلاث عشرات على الأقل ومجموعها يساوي ثلاثين. ولو كان مفردا الثلاثين هو: "ثلاث" لكانت الثلاثون صادقة على ٣× ٣ أي: على تسعة، وهكذا مما هو ظاهر الفساد.... ٤ لأن جمع التكسير هو الذي يتغير فيه صيغة المفرد حتما، ولا يبقى مفرده سليما عند الجمع، فلا بد فيه من تغير، إما في عدد حروفه فقط، وإما في حركاته فقط، وإما فيهما معا. بخلاف جمعي التصحيح، وهما: جمع المؤنث السالم الحقيقي، وجمع المذكر السالم الحقيقي، فإن صيغة مفردهما لا يدخل عليها تغيير عند الجمع إلا للإعلال، ونحوه. "انظر رقم ١ من هامش ص ١٣٧". ٥ المراد من باب: "سنة" كل اسم ثلاثي حذفت لامه، وعوض عنها تاء التأنيث المربوطة، ولم يعرف له عند العرب جمع تكسير معرب بالحركات، ولم يعرف له- أيضا- مفرد مذكر ورد عنهم مجموعا بالواو والنون أو بالياء والنون. وبالشرط الأخير خرج نحو: "هنسة" فإن مذكرها- وهو: "هن" - ورد عن العرب مجموعا جمع المذكر، فلو جمعت كلمة. "هنة" جمع مذكر أيضا لا لتبس المؤنث بالمذكر. ٦ أرض ذات حجارة مجوفة سود، كأنها احترقت بالنار.