للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

على النون، مع تنوينها١ فيكون نظير "عَرَبون"٢ من المفردات.

ونرى أن الاقتصار على هذا الإعراب٣ -أوعلى سابقه- أحسن في العَلم المختوم بالواو والنون؛ مثل: زيدون؛ لما سبق في نظيره المختوم بالياء والنون.

٥- أن يلزم آخره الواو والنون المفتوحة في جميع الحالات، ويعرب بحركات مقدرة على الواو. والنون ثابتة هنا في جميع حالات الإعراب، كشأنها في الحالات السالفة.

ب- إذا سُمِّي بجمع المذكر، أو بما ألحق به "كالأعلام الواردة في النوع الخامس، ومنها: حَمدون، خَلدون، عَبدون، زيدون ... "، وأريد جمع هذا العلم جمع مذكر سالمًا، لم يصح جمعه مباشرة -كما عرفنا- وإنما يصح جمعه من طريق غير مباشر، وذلك بالاستعانة بالكلمة الخاصة التى يجب أن تسبق هذا العلم، وتلحقها علامة الجمع رفعاً، ونصبًا، وجرًّا، وهذه الكلمة هي: "ذو" دون غيرها، وتصير في الرفع: "ذوُو"، وفي النصب والجر: "ذَوِي" وهي "مضافة"، والعلم بعدها هو "المضاف" إليه دائمًا، وفيه الإعرابات السابقة فيقال: جاءني ذُوو حمدون، وصافحت ذَوِي حمدون، وأصيغت إلى ذَوي حمدون ... فكلمة: "ذَوو" و"ذَوِي" تعرب على حسب حاجة الجملة، وترفع بالواو، وتنصب وتجر بالياء وتلك الكلمة هي التى توصل لجمع المسمى بجمع المذكر السالم وملحقاته.


١ إن لم يوجد مانع من الصرف: كالعجمة مع العلمية هنا -أو بالإضافة، أو النداء، أو التأنيث أو "أل" المفيدة للتعريف وستأتي في م٣٠.
٢ المال الذي يدفعه المشتري مقدما في صفقة، لضمان إتمامها، وأنه لن يرجع عن شرائها، وإلا ضاع ذلك المقدم.
٣ وقد اقتصر عليه المجمع اللغوي القاهري ومؤتمره -طبقًا لما جاء في ص١٣ من كتابه الصادر في سنة ١٩٦٩ باسم "كتاب في أصول اللغة" ونص قراره تحت عنوان: "صيغة: فعلون وكونها عربية" وإعرابها: "ما كان من الأعلام منتهيا بواو ونون زائدتين نحو: ميسون، وحمدون، وخلدون، له أمثلة منذ أقدم العصور العربية، فصيغته عربية، وعليها صيغ ما ورد من أعلام أهل المغرب. وهو يعرب إعراب المفرد بالحركات على النون مع التنوين، ومع لزوم الواو. فإن كان علمًا لمؤنث منع من الصرف للعلمية والتأنيث. ويأخذ هذا الحكم ما كان منتهيًا بياء ونون زائدتين اهـ".
٤ في ص١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>