٢ لكن كيف يوجد التنوين في هذا النوع مع وجود ما يوجب منعه من الصرف، وهو: "العلمية والتأنيث المعنوي" في مثل: "سعادات" وأشباهها، من كل لفظ على صيغة جمع المؤنث ولكنه علم على مفردة؟ "وقلنا التأنيث المعنوي، لأن التاء الموجودة تاء مفتوحة ليست هي التي تدل على تأنيث اللفظ، وإنما الذي يدل على تأنيث اللفظ هو التاء المربوطة التي أصلها هاء، كما سبق في رقم٢، ٣ من هامشي ص١٦٢ أو ١٦٣". يجب النحاة عن هذا بأن التنوين هنا للمقابلة، لا للصرف؛ لأن الكلمة منقولة من جميع المؤنث، وتنوين المقابلة لا يحذف عند وجود ما يقتضي منع الاسم من الصرف "وقد سبق الرأي في هذا النوع من التنوين ص ٤١" وسيجيء رأي أنسب وأضبط، وهو حذف التنوين منه -إذا كان علما لمؤنث- مراعاة للعلمية والتأنيث المعنوي، مع جره بالفتحة فينطبق عليه حكم الممنوع من الصرف ويحسن الأخذ بهذا الرأي؛ لأنه يمنع اللبس ويزيل الإبهام، ويجعل المراد واضحًا جليًّا. وهذه وظيفة اللغة ومهمتها وما يرمي إليه الخبير بأسرارها. وستجيء إشارة لهذا الرأي في "أ" من ص١٧٦. ٣ وإلى ما سبق يشير ابن مالك بقوله: وما بتا وألف قد جمعا ... يكسر في الجر وفي النصب معا =