أما دعاة، فأصلها: دعوة: تحركت الواو وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفًا. والفعل "دعا" واوي اللام، تقول: دعوت دعوة ... فالألف هنا أصيلة، لأنها منقلبة عن واو أصلية. ٢ سبق تعريفه في رقم٢ من ص١٤٨. "٣، ٣" همزتها مضمومة، ولا تمد، برغم وجود واو بعدها. ٤ وإضافتها لا تكون إلا لاسم جنس ظاهر "مثل: علم، فضل، أدب ... ، أما غير الظاهر فلا تضاف إليه، كالضمير الذي يعود على اسم جنس، فلا يصح الفضل أولاته الأمهات". ومن أمثلة "أولات" قوله تعالى: {وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْل} "فأولات" خبر كان، منصوب بالكسرة، واسمها: نون النسوة المدغمة مع نون "كان". "ويقول النحاة: أصل "كان" هنا: كون، بضم الواو بعد تحويل الفعل إلى باب: فعل. استثقلت الضمة على الواو فنقلت منها إلى الكاف بعد حذف الفتحة، ثم حذفت الواو لا لتقاء الساكنين! والتكلف في هذا ظاهر، لا داعي له، فخير منه أن نقول: إن العرب تضم الكاف من "كان" وتحذف الألف عند إسناد هذا الفعل لنون النسوة، أو لضمير رفع متحرك، من غير أن يكون هناك علة إلا نطقهم. ٥ لا داعي للأخذ بهذه اللغة اليوم للأسباب التي نرددها كثيرًا.