للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

–أحيانًا– لبعض العوامل١، وإفادتهما التوكيد المعنوي مع امتناع إعرابهما توكيدًا٢، ومن الأمثلة قوله تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} ٣، ونحو: جاءني عين الكتاب.... والعرب تقول: نزلت بنفس الجبل، ونفسُ الجبل مقابلي٤.

د- في جميع أنواع التوكيد المعنوي لا يصح اتحاد توكيد المتعاطفين إلا إذا اتحد عاملاهما معنى، فلا يقال غاب المسافر، وحضر الغائب كلاهما فإن اتحد معنى العاملين صح اتحاد توكيد المتعاطفين، ولو كان لفظ العاملين مختلفًا؛ نحو: ذهب المسافر، وانطلق الصانع كلاهما.

هـ- يجوز الفصل بين المؤكِّد والمؤكَّد بغير أجنبي محض من العامل؛ طبقًا للبيان الشامل الذي سلف٥ ومنه قوله تعالى: {وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ} ، وقد أختلفت النحاة في الفصل بالحرف: "إمَّا"، والأحسن الأخ بالرأي الذي يبيحه فيقول: سأسعَد بالقوم إمَّا كلَّهم، وإما بعضهم ...

و سبقت الإشارة٦ إلى أنه لا يجوز –في أصح الآراء– قطع التوكيد مطلقًا٧ حتى كلمة: "كل" إذا صارت نعتًا وجب إتْباعها، وعدم قطعها.


١ كما جاء في معجم: "لسان العرب".
٢ انظر ما سبق –في ص ٥٠٤ متصلًا بهذا الحكم الخاص بفقد المؤكَّد.
٣ وكذلك باقي السبعة، كما أسلفنا في ص٥١٢.
٤ انظر الزيادة في "أ" في ص٥٠٧ لنوع من المناسبة..
٥ في ص٤٣٥.
٦ في رقم ١ من هامش ص٥٠٢.
٧ المعنوي وغير المعنوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>