للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

زيادة وتفصيل:

أ- سبقت الإشارة -فى جمع المؤنث السالم، "ص ١٦٦"- إلى أن هذا الجمع وملحقاته عند التسمية به يصح إعرابه إعراب مالا ينصرف، كما يصح إعرابه إعراب جمع المؤنث السالم، مراعاة لأصله وصورته. والإعراب الأول أحسن، لما سبق هناك.

ب- من المبينات ما يكون ممنوعًا من الصرف لانطباق سبب المنع عليه؛ مثل: سيبويه؛ فإنه علم١ مبني على الكسر وجوبًا فى كل حالاته -فى الرأىّ الشائع٢. فعند اعتباره ممنوعًا من الصرف للعلمية مع التركيب المزجي نقول في إعرابه في حالة الرفع: إنه مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة بنائه الأصلى على الكسر. أو إنه مبني على الكسر في محل رفع.

ونقول في حالة نصبه: إنه منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها حركة بنائه الأصلي على الكسر، أو: إنه مبني على الكسر في محل نصب٣.

ونقول في حالة جره إنه مجرور بفتحة مقدرة. منع من ظهورها حركة بنائه الأصلي على الكسر. ولا مانع أن نقول هنا أيضًا: إنه مبني على الكسر في محل جر. ولكن النحاة يفضلون بحق في حالة الجر الإعراب الأول، لأنه يوافق الحكم العام للاسم الذى لا ينصرف.

ج- بعض القبائل العربية يستعمل كلمة: "أمْ" بدلا من "أل" فيقول: امقمرُ يستمدّ امْضَوْءَ من امْشَمْش، أي: "القمر يستمد الضوء من الشمس" وعلى هذه اللغة لا يمنع الاسم عندهم من الصرف إذا بدئ بكلمة: "أمْ" المستعملة بدلاً من: "أَلْ"٤.


١ هو علم، مركب مزجي، فينطبق عليه منع الصرف، فوق أنها مبني لا يدخله تنوين التمكين وقد سبق الكلام على تنويته- في الكلام على أنواع التنوين- ص ٣٣. وسنعود للكلام على المركب المزجي وعلى إعرابه بمناسبة أخرى في ص ١٩٦ و ٣١١ و ٣١٣ وما بعدها.
٢ انظر ما يتصل بهذا في "ب" و "ج" من ص ١٤٥ و ١٤٦.
"٣ و٣" وهذا أوضح وأكثر.
٤ راجع: الصبان والهمع ... - وليس من السائغ اليوم أن نستعمل "أم" هذه كاستعمال أهلها القدماء، ولا أن ندخلها في أساليبنا بدلا من "أل".

<<  <  ج: ص:  >  >>