يقول: قد يتجرد المنادى من حرف النداء إذا كان المنادى غير مندوب، وغير مضمر، وغير مستغاث وهذا التجرد -أي: الحذف اللفظي- ليس قليلا في الكلام الفصيح. ثم بين أن هناك مواضع غيرها يكون الحذف فيها قليلا، وهو ما قلته جائز، ولا داعي لمنعه؛ وطالب بتأييد مجوزيه، ونصر من يلومهم على المنع، وعلى إباحة القياس عليه. قال: = وذاك في اسم الجنس والمشار له ... قل ومن يمنعه فانصر عاذله "المشار له: أي: اسم إشارة، وكان الأولى أن يقول: المشار به، عاذله= لائمه" يريد: أن حذف حرف النداء قليل في اسم الجنس، واسم الإشارة وقد ترك شرط خلوه من ضمير المخاب -لضيق الشعر- وطالب بتأييد من يلوم المانع؛ إذ لا حجة له في المنع؛ لورود أمثلة تكفي لإباحة القياس عليه. ١ ستأتي في ص٩. ٢ في نداء لفظ الجلالة "الله" جملة لغات، ستجيء في ص٣٦ ورقم ٢ من هامشها "وانظر ما يتصل بهذا في رقم ٤ من هامش ص١". ٣ انظر ما يوضحه في رقم ٢ من هامش ص١ وفي ص١٢٢ -الوجه الثالث. ٤ في قصة طوفان نوح -عليه السلام- الواردة بسورة: هود. ٥ امتنعي وكفي عن إنزال المطر.