للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

جعلنا الفتحة مقدرة على الألف، بقيت القاعدة السابقة سليمة مطردة، بخلاف ما لو جعلناها مقدرة على الياء فيكون التقدير مخالفًا للأعم الأغلب، من ظهور الفتحة مباشرة على الياء١.

مواضع الإعراب التقديرى:

ج- فهمنا من المسائل السابقة٢، معنى الإعراب الظاهر، والإعراب المقدر "أي: التقديري"، في الأسماء والأفعال المضارعة. وسواء أكانت علامة الإعراب ظاهرة أم مقدرة -لا بد أن تُلاحَظ في التوابع، فيكون التابع مماثلًا في علامة إعرابه للمتبوع٣.

وبقي أن نشير هنا إلى أن الإعراب التقديري لا ينحصر في تلك المواضع التي سبق الكلام عليها في المضارع المعتل الآخر٤، وفي الاسم المعتل الآخر٥؛ لهذا كان من المستحسن أن نجمع هنا ما تفرق من مواضع الإعراب المقدر٦ "التقديرى" التى سبقت، والتى لم تسبق، وأن نركزها في موضع واحد، ليسهل الرجوع إليها.

فمن هذه المواضع ما تقدر فيه الحركات "الأصلية أو الفرعية٧"، ومنها ما تقدر فيه الحروف النائبة عن الحركات الأصلية. "فالحروف تقدر كالحركات". وإليك البيان:

أولا - أشهر المواضع التى تقدر فيها الحركات الأصلية:

١- تُقَدر الحركات الثلاث "أي: الضمة، والفتحة، والكسرة" على آخر الاسم المقصور، -مثل المصطفى- في كل حالاته الثلاث: الرفع، والنصب،


١ وهذا من فلسفة النحاة. ولن يترتب على الأخذ بالرأي الأول ضرر، بل لعله الأوضح والأسهل، ولا حاجة بنا إلى التشدد.
٢ في ص٧٢ و ٨٤ وما بعدهما.
٣ انظر رقم٢ من هامشي ص١٨٢، ففيه الإشارة لهذا. وفي ص٨٤ بيان آخر لفائدة الإعراب التقديري والمحلي.
٤ ص١٨٢.
٥ ص ١٨٧.
٦ وهو غير الإعراب المحلي الذي سبق بيانه في: "أ" من ص ٨٤ والذي ستجيء له إشارة في ص ٣١٤ وأيضًا في ج٢ ص٣٢٠ م٨٩.
٧ كالفتحة المقدرة النائبة عن الكسرة في الممنوع من الصرف، مثل قبلت النصح من هدى "اسم امرأة".

<<  <  ج: ص:  >  >>