أ- ما كانت فيها الياء محذوفة من غير عوض عنها، مع وجود ما يدل عليها، كالكسرة قبلها، مثل: يا رب ساعد، وأصلها: يا ربي. ب- ما كانت فيها الياء محذوفة، ولكن عوض عنها تاء التأنيث المبنية على الفتح أو على الكسر، مثل: يا أبت "أي: يا أبي" فكلمة: "أب" من "أبت" منادى منصوب؛ لأنه مضاف للياء المحذوفة التي عوض عنها تاء التأنيث، وتاء التأنيث حرف، إذ الياء لم تنقلب إليها، كما تنقلب إلى الألف، ولهذا كانت كلمة "أب" منصوبة، ولكن بفتحة مقدرة، منع من ظهورها الفتحة التي جاءت لمناسبة تاء التأنيث؛ لأن تاء التأنيث تقتضي فتح ما قبلها. ذلك قولهم، وهو صحيح دقيق. ولكن من الممكن الاختصار فنقول: إنها منصوبة بفتحة ظاهرة. ج- ما كانت فيها الياء منقلبة ألفًا، مثل: يا "صاحبا" لا تترك زيارتي. فكلمة "صاحب" منادى مضاف منصوب بفتحة مقدرة، منع من ظهورها الفتحة التي جاءت لمناسبة الألف، ومن التيسير أن نقول: منصوب بالفتحة الظاهرة. ملاحظة: إنما تقدر الحركات الثلاثة على المضاف إلي ياء المتكلم. بشرط ألا يكون مثنى، ولا جمع مذكر سالم، ولا منقوصًا، ولا مقصورًا. فإن كان مثنى وهو مرفوع. فإن ياء المتكلم تثبت مفتوحة بعد ألف التثنية الساكنة: نحو: جاء صاحباي. وإن كان مثنى وهو منصوب أو مجرور فإن ياء المتكلم تثبت في الحالتين مدغمة في ياء التثنية، ومفتوحة، نحو رأيت صاحبي "وأصلها -كما سبق- صاحبين لي، حذفت النون واللام للإضافة، أو حذفت النون للإضافة، واللام للتخفيف، وأدغمت الياء في الياء مع فتح الثانية منهما". وإن كان جمع مذكر فإن واوه في حالة الرفع والإضافة لياء المتكلم موجودة وليست مقدرة، ولكنها تقلب ياء، وتدغم الياءان، مع كسر ما قبلهما، وفتح ياء المتكلم، مثل: جاء صاحبي، "وأصله: صاحبون لي. حذفت النون واللام للإضافة، أو حذفت النون للإضافة، واللام للتخفيف -كما سبق- فصارت: "صاحبوي" اجتمعت الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون، قلبت الواو ياء، وأدغمت =