٢ اللفظ المتوغل في الإبهام هو الي لا يتضح معناه إلا بآخر ينضم له، ويزاد عليه، ليزيل إبهامه، أو يخلف من شيوعه، كإضافته إلى معرفة تعرفه أو تخصصه. ولكن الأغلب أنه لا يستفيد التعريف من المضاف إليه المعرفة إلا بأمر خارج عن الإضافة، كوقوع كلمة: "غير" بين متضادين معرفتين، كالتي في قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} وستجيء لهذا إشارة في: "أ" من ص٤٢٣ أما تفصيل الكلام عليه ففي باب الإضافة ج٣ م٩٣ ولا سيما رقم٤ من هامش ص٢٤. ٣ أنواع المنادى خمسة يتعرف منها بالنداء نوع واحد -في الرأي الأرجح- هو: النكرة المقصودة دون غيرها. وسيجيء تفصيل الكلام عليها في باب النداء أول الجزء الرابع. ٤ وإلى ما سبق يشير ابن مالك بقوله في باب: "النكرة والمعرفة": نكرة قابل "أل" مؤثرا ... أو واقع موقع ما قد ذكرا وغيره معرفة، كهم، وذي ... وهند، وابني، والغلام، والذي يريد: أن النكرة اسم قابل "أل" أي: قابل لفظ "أل" الذي يؤثر فيها التعريف ... "اسم "أل" يراد به هنا: "اللفظ" فهو مذكر، وقد يراد به في صيغة أخرى: "الكلمة، فيكون مؤنثا".