للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنهما في الأصل وصفين، وقد اختلفت الوصفية الأصلية أمام العلمية الجديدة. فإذا زالت العلمية لم يجز تنوين الاسمين؛ لأن زوالها سيؤدي إلى رجوع الوصفية التي زالت بسببها؛ فيظل الاسمان ممنوعين من الصرف بعد زوالها، ويصير سبب المنع هو: الوصفية مع وزن الفعل.

٣- إذا كان الممنوع من الصرف اسما منقوصا١، "علما أو غير علم؛ كبعض أنواع الوصف، وصيغة منتهى الجموع" -فإن ياءه تحذف رفعا، وجرا، وينون٢. وتبقى في حالة النصب مفتوحة بغير تنوين. مثل: دواع، جمع: داعية -أوعيل٣، تصغير: أعلى- وراع، علم فتاة، -وكذلك: تفد "علم فتاة: منقول من المضارع تفدي" ... تقول: "ظهرت للخير دواع عرفت دواعي للخير -استجبت لدواع كريمة" كلمة: "دواع"، الأولى منونة، وهي فاعل مرفوع بضمة على الياء المحذوفة. والأصل "دواعي، دواعين" دخلها أنواع من التغيير سبق٤ شرحها؛ لأن هذه الكلمة ممنوعة من الصرف لصيغة منتهى الجموع ...

وكلمة: "دواعي"، مفعول منصوب بالفتة الظاهرة بغير تنوين.

وكلمة: "دواعي" الأخيرة -منونة مجرورة باللام، وعلامة جرها الفتحة على الياء المحذوفة، بدل الكسرة، لأن الكلمة ممنوعة من الصرف لصيغة منتهى الجموع، وأصلها: "دواعي، دواعين" دخلتها التغييرات التي سبق٤ إيضاحها.

وتقول: "أعيل خير من الأسفل -إن أعيلي خير من الأسفل- لا تقنع بأعيل، واطلب المزيد". فكلمة" أعيل" الأولى منونة، مبتدأ


١ سبقت الإشارة إليه في هذا الباب -ص٢٠٩ وهامشها- أما تفصيل الكلام عليه ففي الجزء الأول ص١٢٤ م١٥.
٢ وهذا التنوين للعوض "كما أشرنا في هذا الباب -ورقم ٢ من هامش ص٣٠٩- وفي ص٢٥ ج١ م٣ وأبدينا ملاحظات عليه حين يكون في الممنوع من الصرف".
٣ تقضي قواعد: "التصغير" الخاصة بغير الثلاثي -وستأتي في ص٦٩٤- بكسر هذه "اللام" بعد ياء التصغير؛ فتقلب الألف بعد اللام المكسورة ياء، وتصير الكلمة: "أعيلي" وهذه منقوصة، إذا نونت حذفت ياؤها رفعا وجرا
٤ و٤ في ص٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>