للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أو بين الكاف ومجرورها، كقول الشاعر يصف امرأة:

ويوما توافينا١ بوجه مقسم٢ ... كأن ظبية تعطو٣ إلى وارق٤ السلم٥

أو بين "لو" وفعل مذكور للقسم؛ كقول الشاعر:

فأقسم أن لو التفينا وأنتم ... لكان لكم يوم من الشر؛ مظلم

أو بين "لو" وفعل للقسم محذوف؛ كقول الشاعر:

أما والله أن لو كنت حرا ... وما بالحر أنت ولا العتيق٦

ومن الزائدة أيضا -في رأي بعض النحاة- الواقعة بعد جملة مشتملة على القول وحروفه نصا؛ مثل: قلت للمتردد: أن أقدم....، عند من يصوب هذا


= لإخراج "لما الحينية" و"لما الاستثنائية" لأن هاتين لا يليهما المضارع. فيقول الصبان تعليقا على هذا وتأييدا له، ما نصه: "أي: كلامه فيما يليه المضارع، فلا حاجة إلى الاحتراز منهما". ا. هـ. فهو يكتفي بهذا، ساكتا عما قاله الأشموني من أن المضارع لا يجيء بعد "لما الحينية" "ولما الاستثنائية". وهنا احتمال آخر ولكنه ضعيف؛ هو أن يكون المراد من منع دخول "لما الحينية" على المضارع هو دخولها المباشر بغير فاصل بينهما من "أن" أو غيرها.
وكما نسي هذا في باب "الجوازم" نسبة أيضا في باب "جمع التكسير" -ج٤- عند الكلام على صيغة: "فعول" واطرادها؛ وبيت ابن مالك: "وبفيعول فعل، "نحو: كبد ... " حيث قال الأشموني عنها في ذلك الباب: "ظاهر كلام المصنف هنا موافقة التسهيل، فإنه لم يذكر في هذا النظم غالبا إلا المطرد، ولما يذكر غيره يشيره إلى عدم اطراده غالبا بقد، أو نحو: قل ... أو ندر..". ا. هـ. وهنا قال الصبان ما نصه:
"قوله: ولما يذكر غيره ... إلخ". تركيب فاسد؛ لأن "لما الحينية" لا تدخل إلا على ماض. ا. هـ. كلام الصبان. وفي كلامه هذا مجال للاحتمال السالف الضعيف.
فبأي الرأيين نأخذ؟ بالأول لأنه نص صريح فيه تيسير، ولكن حظه من القوة والسمو البلاغي أقل كثيرا من الآخر الذي منعه أكثر النحاة.
١ تأتينا.
٢ جميل حسن.
٣ تمد عنقها وتميله.
٤ وارق: أي: به أوراق.
٥ السلم: شجر.
٦ الشريف كريم الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>