للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

التركيب، -كما سيجئ هنا في الكلام على المفسرة١ وقد وردت زيادتها بعد "إذا" في قليل من المسموع الذي لا يقاس عليه.

٥- الجازمة. وهي لغة لإحدى القبائل العربية٢؛ نحو: أواصل العمل إلى أن يكتمل، أو: أن ينته وقته. والأفضل إهمال هذه اللغة اليوم؛ منعا للخلط والإلباس.

٦- الضمير:

تكون "أن" ضميرا للمتكلم عند بعض العرب -معنى: "أنا"؛ فيقول: أن جاهدت في الله حق الجهاد؛ بمعنى: أنا جاهدت.. أما مجيئها للمخاطب مذيلة ببعض حروف تدل عل فروعه المختلفة فهو الشائع بين القبائل٣؛ نحو: أنت، أنت، أنتما، أنتم، أنتن

٧- المفسرة:

وهي حرف مهمل٤ والغرض منه: إفادة التبين والتفسير، مثل: "أي المفسرة" فكلاهما حرف تفسير؛ ولهذا يصح إحلال "أي" محل "أن".

ولا تكون "أن" مفسره إلا بثلاثة شروط مجتمعة:

أولها: أن تسبقها جملة مستقلة كاملة، فيها معنى القول دون حروفه.

ثانيها: أن يتأخر عنها جملة أخرى مستقلة، تتضمن معنى الأول، وتوضح المراد منها.

ثالثها: ألا تقترن "أن" بحرف جر ظاهر أو مقدر.

"ومن الشرط الثاني يتبين أن الذي يقع به التفسير هو الجملة المتأخرة: أما الحروف


١ انظر رقم ٤ من هامش ص٢٩٥، الآتية، ثم ص٢٩٧ وفي هذه الصفحة نوع آخر من الزائدة.
٢ عرض بعض النحاة لها أمثلة من الشعر، وصفها غيره بأنها لا تصلح للاستشهاد لأسباب صحيحة قوية. ولكن صحتها فساد تلك الأمثلة لا يقدحان في الأمر الواقع، وهو وجود قبيلة عربية تجزم بالحرف: "أن".
٣ سبق تفصيل الكلام على هذا الضمير من نواحيه المختلفة في الباب الخاص بالضمير -ج١.
٤ لا عمل له، ولا يتأثر بعامل.

<<  <  ج: ص:  >  >>