للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

زيادة وتفصيل:

أ- هل يقترن جواب "إن الشرطية" باللام؟

الإجابة عن هذا في رقم ٣ من هامش ص٤٥٧ وفي رقم ٩ من ص٤٦٣.

ب- "إن" أنواع كثيرة، منها:

١- "إن، الزائدة". وتسمى: "الوصلية"؛ أي: الزائدة لوصل الكلام بعضه ببعض، وتقوية معناه؛ فلا تعمل شيئا، ويمكن الاستغناء عنها١ ما لم يمنع وزن الشعر. ويكثر هذا الوصل حين تتوسط بين "ما" النافية وما دخلت عليه من جملة فعلية أو اسمية، كقول الشاعر يصف وجه غادة:

ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ... درا يعود من الحياء عقيقا

وقول الآخر يذم قوما:

بني غدانة، ما إن أنتمو ذهب ... ولا صريف٢، ولكن أنتم الخزف

وقد تزاد بعد "ما المصدرية" كقول الشاعر:

ورج الفتى للخير ما إن رأيته ... على السن خيرا لا يزال يزيد

وبعد "ما الموصولة" كقول الشاعر:

يرجي المرء ما إن لا يراد ... وتعرض دون أدناه الخطوب

وبعد "ألا" التي للاستفتاح؛ كقول الآخر:

ألا إن سرى٣ ليلى فبت كئيبا ... أحاذر أن تنأى النوى بغضوبا٤


١ جاء في حاشية ياسين على التصريح أول باب: "المعرب والمبني" "ج١" بشأن "إن" الوصلية: أهي لمجرد الوصل والربط فلا جواب لها؛ لا في اللفظ ولا في التقدير، أم هي مع ذلك شرطية فيقدر جوابها؟ أم هي شرطية ولكن لا جواب لها؟
ثم قال: إن للسعد فيها كلاما مضطربا ببيته في حواشي المختصر، في بحث تقييد المسند بالشرط.
٢ فضة خالصة.
٣ نسبة السرى إلى الليل مجاز عقلي.
٤ غضوب: اسم امرأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>