إذا لم تكن نفس ابن آدم حرة ... تحن إلى العليا فلا خير في النفس ومن الجملة الاسمية كذلك الجزء الأخير من الآية الكريمة: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} أي: فالإساءة لها. وقد اجتمعت الجملتان؛ الاسمية، والمصدرة بما النافية في قول الشاعر: فإن أرحل فمعروف جهادي ... وإن أقعد فما بي من خمول ٢ معناها الدلالة على المفاجأة في الحال، ولا بد أن يسبقها كلام. وبالرغم من أنها للمفاجأة في الحال -لا تخلوه هنا- بعد أداة الشرط من دلالة تعقيب لجواب الشرط بعد فعل الشرط. والأحسن اعتبارها في كل الأساليب حرفا "وقد سبق الكلام عليها في ج١ ص٤٩٢ م٥٢ وفي الجزء الثاني باب الظرف" ... وهل يصح أن تجتمع هي والفاء معا؟ الجواب في ص٤٦٥. ٣، ٣ الدعاء نوع من الطلب -كما عرفنا في ص٣٦٥ ثم ٣٦٨ حيث البيان.