للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتأنيث١؛ نحو: كتبت صحفا ثلاثا، أو ثلاثة، صافحت أربعة ... أو أربعا٢ ...

والحكم على المعدود الدال على الجمع٣ بأنه دال على التأنيث أو التذكير لا يكون بالنظر إلى لفظه الدال على الجمعية وما يصاحبها من التذكير أو التأنيث وإنما يكون بالرجوع إلى مفرده؛ لمعرفة حالة المفرد من ناحية التذكير والتأنيث، ومراعاة هذه الحالة وحدها، عند تأنيث العدد وتذكيره، دون التفات إلى لفظ المعدود من هذه الناحية٤ ...

وإذا ميز العدد المفرد بتمييزين أحدهما مذكر والآخر مؤنث، روعي في تأنيث لفظ العدد وتذكيره السياق٥ منهما؛ نحو: أقبل سبعة رجال وفتيات، وأقبل سبع فتيات ورجال٦ ...


١ مع مراعاة الحكم الخاص بالعدد "ثمان" وقد سبق في رقم ٢ من هامش الصفحة الماضية.
٢ انظر "د" و"هـ" ص٥٤٥ و٥٤٦، حيث البيان والتفصيل.
٣ وما الذي يراعى إن كان المعدود اسم جمع، أو اسم جنس؟ الجواب في: "ج" من ص٥٤٢.
٤ كما سيجيء البيان والأمثلة في ص٥٤٠ إلا عند الكسائي، وبعض البغداديين؛ فيجيزون الرجوع إلى المفرد، أو مراعاة الجملة بلفظه الذي هو عليه. ورأيهم مخالف للأعم الأغلب الذي يحسن الاكتفاء به اليوم؛ منعا للتشتيت والاضطراب.
٥ مما يلاحظ أن هذا مخالف لنظيره في الأعداد المركبة، وسيأتي في ص٥٤٨.
٦ في تأنيث العدد المفرد وتذكيره يقول ابن مالك في باب مستقل عنوانه: -"العدد"- ولم يسلك فيه الترتيب الذي سلكناه، "كما أشرنا في رقم ١ من هامش ص٥١٧ وأوضحنا الأمر":
ثلاثة بالتاء قل للعشرة ... في عد ما آحاده مذكره-١
في الضد جرد......... ... ........................-٢
"التقدير: قل ثلاثة بالتاء إلى العشرة. وآحاده: جمع أحمد، بمعنى: المفرد للجمع. "أي: واحد الجمع، ومفرده".
يريد: أنث العدد، ثلاثة، وعشرة، وما بينهما إن كنت تعد جمعا مفرداته مذكرة. فالعبرة في معرفة التذكير والتأنيث في المعدود المجموع إنما تكون بالرجوع إلى مفرده، بغير نظر إلى لفظ المعدود المجموع من هذه الناحية. أما في الضد حيث يكون مفرد المعدود مؤنثا فيجب تذكير العدد. وتكملة البيت الثاني لا علاقة لها بهذه القاعدة، وإنما تتصل بحكم آخر، سيجيء".
ثم انتقل بعد ذلك للكلام على تمييز العدد؛ فقال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>