للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

كانت للآدميين -تذكر وتؤنث: مثل: رهط١، ونفر١، وقوم ... قال الله تعالى: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ} ، فذكر. وقال: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ} فأنث. قال الجوهري: فإن صغرت لم تدخل فيها الهاء "التاء"، وقلت: قويم، ورهيط، ونفير ... ، وإنما يلحق التأنيث فعله وتدخل الهاء٢ فيما يكون لغير الآدميين؛ مثل: الإبل، والغنم ... لأن التأنيث لازم لهذا النوع٣ ...

ثم قال: حكى ثعلب أن العرب تقول: يا أيها القوم كفوا عنا. وكف عنا، على اللفظ وعلى المعنى. وقال مرة: المخاطب واحد، والمعنى الجمع". ا. هـ.


١ و١ يرى بعض النحاة أن كلمتي: "رهط" و"قوم" مذكرتان ليس غير. ورأيه مرفوض بهذا النص. وبزيادة التاء وحذفها من الفعل في الآيتين التاليتين، والفاعل فيهما هو كلمة: قوم.
٢ يريد: تاء التأنيث المربوطة.
٣ الحكم بدخول هذه التاء لزوما إنما هو في حالة التصغير وحدها، وهذه الجملة مكملة لما قبلها من كلام الجوهري. وقد نقل "المصباح المنير" كلامه هذا في مادة؛ "غنم" فقال ما نصه: "قال الجوهري: الغنم اسم مؤنث موضوع لجنس الشاء، يقع على الذكور، والإناث وعليهما. ويصغر فتدخل الهاء، ويقال: غنيمة؛ لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين، وصغرت، فالتأنيث لازم لها". ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>