للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"العلامة الثالثة"١:

وأما ألف التأنيث الممدودة٢، فكأختها المقصورة في أنها سماعية محضة، لا تدخل في غير الوارد عن العرب، وقد زادها العرب في آخر بعض الأسماء المعربة الجامدة، أو المشتقة للدلالة على التأنيث. وأوزان الأسماء السماعية التي تحتويها مختلفة؛ بعضها نادر مفرق في المظان اللغوية، وهي التي ترشد إليه؛ وبعضها شائع مشهور يعرف بمجرد سماع صيغته. ومنه الأوزان الآتية:

١- فعلاء -بفتح فسكون، "كصحراء، اسم للبقعة القفرة". و"رغباء، مصدر للفعل: رغب" و"حمراء مؤنث: أحمر، ... " و"طرفاء، اسم جنس جمعي٣، مفردة: مفرده: طرفاءة، في الأكثر، وهي نوع من شجر الأثل".

٢، ٣، ٤ أفعلا، بفتح الهمزة، مع كسر العين، أو مع فتحها، أو ضمها، كأربعاء، اسم لليوم المعروف. ومن معانيه إذا كان مفتوح الهمزة مضموم الباء: عمود الخيمة".

٥- فعلاء "بفتح، فسكون، ففتح مثل: عقرباء اسم لمكان، واسم لأنثى العقرب.

٦- فعالاء "بكسر، ففتح مثل: قصاصاء، اسم للقصاص.

٧- فعللاء "بضم فسكون، فضم مثل: قرفصاء، اسم لنوع من القعود.

٨- فاعولاء، مثل: عاشوراء، اسم لليوم العاشر من المحرم.

٩- فاعلاء، بكسر العين، بعدها لام مفتوحة غير مشددة"، نحو: قاصعاء، وغائباء، ونافقاء، وكلها اسم لجحور اليربوع٤ ...


١ سبق الكلام على العلامة الأولى في ص٥٩٠ وعلى الثانية في ص٦٠٠.
٢ يرى البصريون: أن ألف التأنيث الممدودة هي ألف في آخر الاسم، زائدة للتأنيث، وقبلها ألف زائدة أخرى؛ فتنقلب الثانية الدالة على التأنيث همزة، كما في الأوزان التي سنذكرها.
٣ الأرجح أن "طرفة" ليس جمع تكسير؛ لعدم وجود هذه الصيغة بين أبنيته -صبان.
٤ حيوان أكبر قليلا من الفأر، يداه أقصر من رجليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>