٢ لأن المرجع فيها تأخر لنكتة بلاغية، فهو في حكم المتقدم. وهذه المواضع يذكرها بعض النحاة في باب: "الفاعل"، ولكن الأنسب ذكرها هنا في باب: الضمير" حيث الكلام على الضمير وكل ما يتصل به. ٣ إنما يكون هذا حيث لا يوجد مرجع سابق، فلو وجد مرجع "مثل: الأمين نعم رجلًا" وجب أن يكون الفاعل ضميرًا مستترًا "وجوبًا أو جوازًا، طبقًا لما سبق في رقم٣ من هامش ص٢٥٩". يعود على السابق وهو: "الأمين" في المثال. ٤ وبسبب إبهامه الناشئ من عدم مرجع له قد يسمى: "الضمير المجهول" "كما سيجيء في ج٢ ص٤٨٣م٩٠ عند الكلام على الحرف "ربَّ" في باب حروف الجر"، وانظر هذا الاسم في "د" من ص٢٥٠ و ٢٥٢. ٥ هذا قول النحاة: والتعليل الحقيقي هو السماع من أفواه العرب. وفي إعراب المثال المذكور أقوال أيسرها. أن "ربّ"، حرف جر شبيه بالزائد، و "الهاء" مجرورة مبنية، وعلامة جرها كسرة مقدرة منع من ظهورها الضمة التي هي حركة البناء الأصلي. في محل رفع مبتدأ! "لأن "الهاء" ضمير جر ينوب في هذا الموضع "بعد ربَّ" عن ضمير رفع، مثل: هو" "صديقًا" تمييز، "يعين على الشدائد"، الجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ، أما بقية الآراء في هذا المثال وأشباهه وفي مجرور "رب" فمفصلة بوضوح في آخر الجزء الثاني عند الكلام على "رب" وأحكامها. "م ٩٠ ص ٤٨٢".