٢ ومثله قول الشاعر: وقلت لأصحابي هي الشمس ضوءها ... قريب، ولكن في تناولها بعد وقول المتنبي: هو الحظ، حتى تفضل العين أختها ... وحتى يكون اليوم لليوم سيدا وقوله أيضًا: هو البين، حتى ما تأنى الحزائق ... ويا قلب، حتى أنت ممن أفارق "ما تأنى الحزائق: ما تتمهل الجماعات المرتحلة". ٣ ويصح أن يعرب الضمير في هذا المثال -ونظائره- مبتدأ مع إعراب الاسم الظاهر الذي يفسره "بدلًا أو عطف بيان" وفي هذه الحالة يكون الخبر مذكورًا بعدهما أو محذوفها على حسب السياق، ولا مانع أن يكون الخبر مفردًا، أو جملة، أو: شبهها ... ويصح كذلك أن يكون الضمير المبتدأ هو ضمير الشأن أو القصة.... "وقد سبق الكلام عليه في ص٢٥٠ "د".... وفي هذه الصورة يكون خبر المبتدأ جملة بعده ... "راجع الصبان، ج١- باب الضمير عند الكلام على بيت ابن مالك: فما الذي غيبة أو حضور.... إلخ. كذلك شرح العكبري لديوان المتنبي ج٣ - القصيدة التي مطلعها: هو البين حتى ما تأنى الحزائق ...