للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هـ- فاعل "بكسر العين" اسما، نحو: جائز١ وكاهل٢، وجمعهما: جوائز وكواهل.

و فاعل "بكسر العين" وصفا خاصا بالمؤنث العاقل، ولا تدخله تاء التأنيث -غالبا-٣ نحو؛ طالق وطوالق.

ز- فاعل "بكسر العين" وصفا لمذكر غير عاقل٤؛ نحو: صاهل وشاهق "للمكان المرتفع" والجمع: صواهل وشواهق.

ومن كلامهم السالف يتبين أن صيغة: "فاعل" "بكسر العين" إذا كانت وصفا لمذكر عامل فإنها لا تجمع على "فواعل" وقد حكم أكثر النحاة بالشذوذ على ما خالف هذا من مثل: شاهد وشواهد، وفارس وفوارس، وناكس ونواكس في قول الفرزدق:

وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم ... خضع الرقاب، نواكس الأبصار

وتأول غير الأمثلة السالفة ونظائرهما -مع كثرتها- تأويلا غير مقبول، "كأين يقول: إن مفرد هذا الجمع ليس: "فاعلا وإنما هو: "فاعلة" والأثل: طوائف فوارس، وطوائف نواكس ... فالجمع عنده صفة لموصوف محذوف، مفرده: فاعلة؛ فيكون جمعها قياسا: على: "فواعل". وتأويلات أخرى يحاولون بها إخضاعا للقياس. وفي كل هذه التأويل تكلف وتصنع معيبان".

والحق أن صيغة "فاعل" تجمع قياسا على "فواعل" سواء أكانت صيغة


١ الخشبة فوق حائطين. والخشبة التي تحمل خشب السقف ...
٢ اسم للمكان الذي تتلاقى فيه الكتفان.
٣ انظر هامش ص٥٩٤ لتكملة المسألة.
٤ وفي: "فواعل" يقول ابن مالك:
فواعل: لفوعل، وفاعل ... وفاعلاء مع نحو: كاهل
وحائض، وصاهل. وفاعله ... وشذ في الفارس مع ماثله
يشير "بكاهل" إلى الاسم الذي على وزن: فاعل "بكسر العين" و"بحائض" إلى الوصف الذي على وزن: فاعل "بكسر العين"، خاصا بالأنثى. و"بصاهل": إلى فاعل "بكسر العين" وصفا لما لا يعقل ...

<<  <  ج: ص:  >  >>