٢ أما سبب الإباحة وعدم التقيد بالشرط "الذي يقضي بألا تجمع صيغة "فاعل" على "فواعل" إذا كانت وصفا لمذكر عاقل"؛ فهو ما تيسر لبعض الباحثين المعاصرين من اهتدائه في الكلام الفصيح الذي يحتج بصحته، إلى جموع كثيرة جاوزت الثلاثين، وكل واحد منها وصف لمذكر عاقل مراجع في ونصوص يحتج بها. ومن هذه الجموع: سابق وسوابق، هالك وهوالك، سابح وسوابح، حاسر وحواسر، قارئ وقوارئ، كاهن وكواهن، عاجز وعواجز، غائب وغوائب، رافد وروافد، حاج وحواج ... وقبل اليوم وقف صاحب خزانة الأدب "في الجزء الأول، ص١٩٠ طبعة المطبعة السلفية" عند كلامه على بيت الفرزدق السابق وما تضمنه من جمع التكسير: "نواكس" فعرض أمثلة من هذا الجمع، جاوزت العشرة ثم وصلت بعده إلى ما ذكرناه أو يزيد، وفي المصباح المنير "مادة: فرس" بعض منها، وبعض يغايرها؛ مثل: صاحب وصواحب، وناكص ونواكص ... و ... وأقوى مما سبق وأصرح ما جاء في كتاب "تاج العروس، شرح القاموس" ج١ مادة: قرآن: عند الكلام على: "قوارئ" ونصه: "قوارئ" كدنانير وفي نسختنا: "قوارئ" كفواعل، وجعله شيخنا من التحريف. قلت: إذا كان جمع: "قارئ" فلا مخالفة للسماع ولا للقياس؛ فإن فاعلا يجمع على فواعل ... ". ا. هـ. وهذا نص قاطع آخر. فلا داعي اليوم للتمسك بالشرط السالف. إلا على أنه الأفضل، لا على سبيل أنه -وحده- الصحيح. ٣ ويلحق بها المختوم بألف التأنيث -وستجيء- ويشترط بعض النحاة في المختوم بالتاء مما ليس على وزن "فعيلة" أن يكون اسما، لا صفة أما "فعيلة" فتجمع عنده مطلقا؛ سواء أكانت وصفا، أم غير وصف ... وهو بشرطه السالف يخالف غيره ممن لم يشترطه، والأحسن إهمال شرطه. هذا، وإذا كانت "فعيلة" بمعنى "مفعولة" لم تجمع على: "فعائل" -كما سيجيء.