للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صيغة: فعلاء؛ كما تنفرد "فعال" "بفتح اللام" بوصف على وزن: "فعلان" أو"فعلى" "بفتح فسكون فيهما"، نحو: كسلان، وسكران وغضبان، وجمعها: كسالى، وسكارى، وغضابى؛ بفتح ما قبل الآخر ولا يصح كسره. والأحسن في صيغة هذا الوصف ضم أوله عند جمعه، فيقال: كسألى، وغضابى، وسكارى.

"وملاحظة": عرفنا أن وزن "فعلاء" اسما أو صفة يجمع١ على: الفعالي والفعالى "بكسر اللام أو فتحها". فنقول في الصحراء والعذراء: الصحاري والصحارى، والعذاري، والعذارى ...

ويجوز شيء ثالث؛ هو: جمعهما على: الفعالي "بكسر اللام وتشديد الياء"٢. ذلك أن وزنهما الصرفي هو: "فعلاء". فالألف التي قبل الهمزة تقلب عند الجمع ياء، بسبب كسر ما قبلها، وتقلب الهمزة أيضا ياء، وتدغم في الياء السابقة؛ فتصير الكلمة بعد الجمع، صحاري وعذاري ... ومن الممكن التخفيف بحذف إحدى الياءين، فإن حذفت الثانية التي تحركت بالفتحة بعد إدغامها صار الجمع: صحاري وعذاري، بإسكان الياء مع كسر ما قبلها؛ ثم حذفها للسبب الذي من أجله تحذف في المنقوص٣. وإن حذفت الأولى الساكنة فتح الحرف الذي قبلها لتنقلب الياء الثانية ألفا، وتبقى من غير حذف، فقال: صحارى وعذارى٣ ...

٢١- فعالى: "بفتح، ففتح مع مد، فكسر، فياء مشددة" ويطرد في:

أ- كل ثلاثي ساكن العين، في آخره ياء مشددة تلي الأحرف الثلاثة سواء أكانت هذه الياء في أصلها لغير النسب؛ نحو: قمري٤ وكركي٥


١ مع الخلاف في هذا.
٢ وسيجيء الكلام عليه بعد هذا مباشرة.
٣، ٣ انظر السبب والحكم في ص٦٥٣ -وفي الفعالي والفعالي "بكسر اللام وفتحها" يقول ابن مالك من غير إيضاح ولا تفصيل:
وبالفعالي والفعالى جمعا ... صحراء. والعذراء. والقيس اتبعا
أي: اتبع القياس على هذين المثالين. يريد: قس عليهما نظائرهما ...
٤ طائر مفرد.
٥ أحد الطيور المائية.

<<  <  ج: ص:  >  >>