للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخندريس١، وقبعثرى٢؛ فيحذف عند جمعها شيئان، هما: الخامس الأصلي، وما كان زائدا في المفرد؛ فيقال: قراطب، وخنادر، وقباعث، بحذف الواو والسين من الكلمة الأولى، والياء والسين من الثانية. "والسين فيهما هي الحرف الخامس الأصلي الذي يجب حذفه مع الزائد، كما سبق" وبحذف الراء والألف الأخيرة "المكتوبة ياء" من الكلمة الثالثة.

هذا، وجمع التكسير حين يكون على وزن: "فعالل" السالف، أو: "ما يشبهه"٣ يصح في جميع صوره وحالاته -ولو لم يحذف من حروف مفرده شيء بسبب الجمع- زيادة ياء قبل آخره إن لم تكن موجودة، وحذفها إن كانت موجودة٤؛ فيقال في الأمثلة السالفة ونظائرها: جعافر، وجعافير، وبراثن وبراثين كما يقال: جحامر وجحامير، وفرازق وفرازيق، وخدارق وخداريق، وكناهر وكناهير٥. ويستثنى من هذا الحكم أمران.

الأول: ما كان مختوما بياء مشددة مثل كرسي وكراسي. فلا تزاد عليه الياء؛ لئلا يجتمع في آخر الكلمة الواحدة ثلاثة أحرف من نوع واحد، وهذا مردود٦. ولا تصح أن تحذف منه الياء المشددة.

والثاني: ما كان حذف الياء من آخره مؤديا إلى اجتماع مثين متجاورين


١ خمر.
٢ الجمل الضخم، واسم بعض الدواب والناس.
٣ وقد يعبرون عنهما أحيانا بالجمع المماثل في صيغته لصيغتي: "مفاعل ومفاعيل" والمراد بها يشبهه: الوزن الثالث والعشرون الآتي "في ص٦٦٤" ويجب التنبه إلى أن الحكم الآتي خاص بجمع التكسير الذي على وزن: "فعالل وشبهه" -دون غيرهما- سواء أحذف منه شيء بسبب التكسير أم لم يحذف. بخلاف الحكم الذي يليه "تحت عنوان: "ملاحظة" فإن خاص بالتكسير الخالي من الياء الذي حذف بعض أحرفه؛ سواء أكان على وزن: "فعالل وشبهه" أم كان على وزن غيرهما.
٤ وقد اجتمع الأمران "زيادة الياء وعدم زيادتها" في بيت لأبي تمام يمدح قومه، هو:
نجوم طواليع، جبال فوارع ... غيوث هواميع، سيول دوافع
انظر تفصيل البيان في "ب" ص٦٧١ ثم رقم ٣ من هامش ص٦٧٠.
٥ انظر ما يتصل بهذا في رقم ٣ من هامش ص٦٧٠ وأيضا لهذا الحكم في ص٦٧١ إشارة، ويليها تقييد -كالذي هنا- بألا يؤدي حذف الياء إلى اجتماع مثلين؛ كما في جمع جلباب على جلابيب وتقييد آخر في هامشها.
٦ كما فصلناه في رقم ٣ من ص٦١٥ وهامشها.

<<  <  ج: ص:  >  >>