للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغير إدغام، نحو: جلابيب -جمع جلباب- فلا يقال: "جلابب" بحذف الياءن لأن الإدغام هنا واجب، ولو أدغمنا لم يعرف الأصلي ولا المعنى -كما يجيء١.

"ملاحظة": في كل حالات جمع التكسير -ما كان منه على وزن: "فعالل" أو على وزن شبهه الآتي: أو على وزن غيرهما- إذا حذف منه بسبب الجمع بعض أحرف أصلية أو زائدة وكان خاليا من "ياء"، يجوز زيادة ياء قبل آخره؛ لتكون بمنزلة العوض٢ عما حذف؛ فيصح في الأمثلة السالفة ونظائرها مما فيه حذف بسبب التكسير؛ دحارج ودحاريج، وخنادر، وخنادير، وكناهر وكناهير، وقباعث وقباعيث٣.

وإذا كان "فعالل وشبهه" منقوصا فله حكم خاص يجيء٤.

٢٣- شبه فعالل "بفتح أوله وثانيه، وكسر رابعه"، والمراد به: ما يماثل: "فعالل" في عدد الحروف، وفي ضبطها بالسكون، أو بالحركة، ولو كانت الحركة مختلفة في نوعها بين الاثنين مؤدية إلى الاختلاف في الوزن الصرفي؛ فيشمل صيغا كثيرة.

منها: مفاعل: كمنابر، وفياعل، كصيارف، وفواعل كجواهر، وفعاعل كسلالم، وفعالي ككراسي٥ ... فليست هذه الأمثلة وصيغها على وزن:


١ في ص٦٧١ وفي ص٦٧٢، وهامشها.
٢ مع مراعاة الشرط الآتي في رقم ٢ من هامش ص٦٧١.
٣ كما سيأتي في ص٦٧١. والحكم هنا مخالف لسابقه في أمرين:
أولهما: أنه ليس مقصورا على وزن "فعالل" وشبهه؛ بل يشملهما وغيرهما..
ثانيهما: أنه لا يصح زيادة هذه الياء إلا إذا كان جمع التكسير خاليا منها، وكان قد حذف بعض أحرفه.
٤ في رقم ٢ من ص٦٧٣.
٥ ومنها غير ما ذكر هنا: "فعاول، فعانل، تفاعل، مفاعل، فعالن، أفاعل، فناعل، فعالم ... وما أشبه هذه الأوزان، بشرط ألا يكون الحرف الثاني فيها حرف مد، وبشرط ألا يكون المفرد مما يدخل في ضوابط جمع آخر تختلف صيغته عن صيغة: "فعالل" وشبهه. أي: أن المفرد لا يجمع على "فعالل" وشبهه إذا أمكن جمعه على صيغة أخرى من صيغ الجموع السالفة "راجع الهمع في هذا ج٢ ص١٨٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>