للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فعالل" وإنما تشبهه في عدد حروفها، وهيئتها أي ضبط حروفها ضبطا متماثلا في مجرد الحركة والسكون دون التقيد بنوع الحركة، ولا بالوزن بالصرفي الدقيق١.

وهذا الجمع مقيس في كل لفظ ثلاثي الأصول، زيدت عليه أحرف الزيادة. بشرط أن يكون هذا الثلاثي المزيد ليس داخلا تحت حكم جمع من الجموع السالفة، وبهذا الشرط لا يجمع جمعا قياسيا على: "شبه فعالل" ما كان مثل: أحمر، وغضبان، وقائم، وساع، وصغرى، وسكرى ... و ... ؛ لأن لهذه الألفاظ ونظائرها جموعا أخرى قياسية -وقد عرفناها٢.

وحكم هذا الثلاثي المزيد عند جمعه على: "شبه فعالل" ما يأتي:

أ- إن كانت زيادته حرفا واحدا فالواجب إبقاؤه عند الجمع مطلقا، "أي: سواء أكان الزائد حرف علة، أم غير علة، وسواء أكان في الأول في غيره، وللإلحاق أم لغير الإلحاق"، نحو: "أكرم وأكارم، معبد ومعابد"، "جوهر وجواهر، صيرف وصيارف"، "وعلقى٣


١ انظر ما يوضح هذا في رقم ٤ من هامش ص٦٧١.
٢ ويدخل "شبه فعالل" في الحكمين السابقين:
وأولهما: أن كل جمع تكسير -مهما كانت صيغته- إذا حذف من مفرده شيء عند جمعه جمع تكسير، جاز زيادة ياء قبل آخره إن كان خاليا منها؛ لتكون بمنزلة العوض عن المحذوف سواء أكان المحذوف أصليا أم زائدا -مع مراعاة الشرط الذي في رقم ٢ من هامش ص٦٧١- مثل دحارج ودحاريج وفرازق وفرازيق. وهذا حكم عام ينطبق على: "فعالل" وعلى شبهه، وعلى غيرهما -كما أشرنا، في الصفحة السابقة.
وثانيهما: أن كل جمع تكسير -كما سبق في ص٦٦٤- على وزن: "فعالل" أو ما يشبهه، يجوز -ولو لم يحذف منه شيء بسبب الجمع- زيادة ياء قبل آخره إن لم تكن موجودة، وحذفها إن كانت؛ نحو: جعافر
وجعافير، براثن وبراثين، وعصافر وعصافير. إلا الجمع الذي يؤدي حذف الياء من آخره إلى اجتماع مثلين بغير إدغام في مثل: جلابيب، وإلا الجمع المختوم بياء مشددة، مثل: كراسي وكراكي. فلا يجوز فيه زيادة الياء؛ لئلا يجتمع في آخر الكلمة الواحدة ثلاثة أحرف من جنس واحد، وهذا ممنوع -طبقا لما سبق إيضاحه في ص٦٦٤- وكذلك لا يجوز حذف الياء المشددة منه. انظر البيان تفصيلا في: "ب" ص٦٧١ ورقم ٣ من هامش ص٦٧٠.
٣ اسم نبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>