للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن هناك نوع آخر تكون فيه هذه التاء أكثر وجودا من الياء؛ وهو: كل اسم مفرد مختوم بياء النسب، وحذفت منه هذه الياء عند جمعه على إحدى صيغ منتهى الجموع؛ فتدل التاء على أن الجمع للمنسوب لا للمنسوب إليه، نحو: أشعثي وأشاعته، وأزرقي وأزارقة، ومهلبي ومهالبة، وصقلبي وصقالبة، فلكل من الياء والتاء ما يمتاز به على الآخر.

٢- حكم المسائل لفعالل وشبهه، إذا كان معتل الآخر:

ما كان من جموع التكسير مماثلا لوزن: "فعالل" أو شبهه "بمعنى: المماثلة التي شرحناها هناك"١، وكان معتل الآخر؛ مثل: مصاف، ومداع، في مجمع، مصطفى، ومستدع فإنه يجري عليه ما يجري على المنقوص من صيغ منتهى الجموع التي بعد ألف تكسيرها حرفان، كدواع، ونوام، وجوار٢ ... إلا إن زيدت الياء قبل الحرف الأخير؛ عوضا عن المحذوف -كما في الحكم الأول السالف- فيجوز أن يقال بعد زيادتها: مصافي، ومداعي، بياء مشددة، نشأت من إدغام ياء التعويض الزائدة في الياء التي هي في الأصل لام الكلمة. ثم تحذف إحداهما تخفيفا. فإن حذفت الثانية المتحركة صارت الكلمة مصافي، ومداعي، بياء ساكنة، ثم تحذف الياء ويجيء التنوين عوضا عنها؛ فتصير الكلمة؛ مصاف ومداع، ونوام، وجوار. وإن حذفت الأولى الساكنة قلبت الثانية المتحركة ألفا بعد فتح ما قبلها فتصير: مصافي ومداعي٣ ... و ...

٣- تثنية جمع التكسير، وجمعه:

هل يجمع جمع التكسير بنوعيه الدال على القلةن والدال على الكثرة؟


١ في رقم ٢٣ من ص٦٦٤ وفي رقم ٤ من هامش ص٦٧١.
٢ وأمثال هذه الأوزان مما سبق الكلام عليه "في ج١ م٣" وعلى سبب حذف الياء عند الجمع والأصل المفرد: داعية، نامية، جارية، وما كان مثلها في لفظه وإعلاله على الوجه المشروح هناك.
٣ حاشية الخضري آخر الباب "ثم راجع ما يماثل هذا في ص٦٥٨ وأيضا ما تقدم في ج١ م٣ خاصا بهذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>