للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأداوى مع كتابة الألف الأخيرة ياء؛ طبقا لما تقضي به قواعد رسم الحروف١.

من الصورة السالفة٢ يتبين أن الهمزة تبقى في مثل: المراءي "وهي جمع: مراءة"٣. فلا تنقلب في التكسير ياء؛ لأنها همزة أصلية في المفرد، وفي الجمع، وليست طارئة٤؛ وكذلك تبقى بغير قلب في مثل: صحائف، وعجائز، ورسائل، لأن لام المفرد -وهو: صحيفة، وعجوز، ورسالة- ليست همزة، ولا أحد حرفي العلة "الواو الياء". فلم تتحقق في الكلمات الثلاث -وأشباهها- شروط قلب الهمزة واوا أو ياء٥ ...

الناحية الثانية٦ -جتماع همزتين في كلمة واحدة- فخرج، نحو: أأنت؟ لأن الاجتماع في كلمتين؛ "إذ همزة الاستفهام كلمة" وهذا بالتفصيل التالي، مع ملاحظة أن الثانية هي التي تقلب دائما دون الأولى؛ سواء أكانت الأولى متحركة والثانية ساكنة، أم العكس، أما كانتا متحركتين، ويمتنع أن تكونا ساكنتين.


١ ففي وسط هذا الجمع ألفان، إحداهما التي كانت زائدة في المفرد، والأخرى التي زادت في التكسير، والأولى هي التي تقلب همزة بعد ألف التكسير.
٢ "ملاحظة": بين هذه الصور واحدة قد تقلب همزتها واوا -جوازا- في موضع سبقت الإشارة إليه بعنوان: "تكملة" في هامش ص٧٦٨.
٣ صح كتابتها هكذا: "مرآة" لكن إثبات الهمزة هنا وبعدها ألف، أوضح من كتابتها مدة فوق ألف.
٤ لمفرد: مرءاة على وزن مفعلة، والفعل: رأي، والمصدر: رؤية، فالهمزة أصلية. ومن المسموع الشاذ جمعها على "مرايا".
٥ إلى الحالة الأولى السابقة يشير ابن مالك بقوله: "في بيت سبق لمناسبة أخرى بصفحة ٧٦٤".
وافتح، ورد الهمز "ياء" فيما أعل ... لاما. وفي مثل هراوة جعل-٥
واوا........................ ... ..........................-٦
يقول: افتح الهمزة، "ويريد بها الهمزة الطارئة بعد ألف صيغة منتهى الجموع على الوجه الذي شرحناه" وردها ياء في الجمع الذي مفرده معتل اللام بالياء. أما معتل اللام بالواو فتقلب واوا.. وهذا كلام موجز غامض لا يوضح حقيقة المراد. وقد وفيناه. أما بقية البيت السادس فيتصل بقاعدة أخرى؛ سبقت في ص٧٦٤.
٦ سبقت الأولى في ص٧٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>