وبهنا أو: ها هنا أشر إلى ... داني المكان، وبه الكاف صلا في البعد. أو بثم فه، أو: هنا ... أو بهنالك، انطقن، أو هنا يقول: أشر إلى مكان القريب بكلمة: هنا، من غير "ها" التي للتنبيه، أو مع "ها" التنبيه، فتقول: "ها هنا". أما عند الإشارة إلى البعيد فصل الكاف بكلمة: "هنا" و "ها هنا"، أو: جيء باسم إشارة آخر يفيد البعد، وهو: ثم، أو: هنا، أو: هنالك.... ولا تخرج هذه الظروف "ثم، وكذا: هنا، باستعمالاتها المختلفة" من الظرفية إلا إلى شبه الظرفية، وهو: الجر بالحرف: "من"، أو: إلى "انظر رقم ١ من هامش ص ٣٣٥". ٢ من العرب من يسكن هذه التاء، ومنهم من يستغني عنها في حال الوقف فقط. ومنهم من يستغني عنها بهاء ساكنة يثبتها في حال الوقف فقط: ويسمونها: "ها السكت". ومنهم من يبقى هاء السكت في الوصل أيضا، فيجعل الوقف والوصل سيان. وكل هذه لهجات نحن في غنى عنها اليوم مكتفين بالكلمة مجردة من كل زيادة، أو مع زيادة التاء المربوطة، المتحركة بالفتحة، منعا للآراء الكثيرة التي لا داعي لها في حياتنا القائمة، ولا أثر لها إلا العناء والإبهام. وحسب المتخصصين - وحدهم - أن يعرفوا هذه اللغات لفهم النصوص القديمة دون محاكاتها. ٣ انظر رقم ١ من هامش ص ٣٣٥.