للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صورة اسكانر


١ يحسن إهمال الرأي الآخر الذي يعربها بالحرف إعراب جمع المذكر في كل حالاتها، فيرفعها بالواو والنون "اللذون". وينصبها ويجرها بالياء والنون "الذين"، فيقول: ندم اللذون أهملوا- ورأيت الذين انتصروا يسخرون من الذين انهزموا. وقيل إنها مبنية على الواو والياء في تلك الحالات وليست معرفة "كما في رقم ١ من هامش ص ٣٧١".
٢ وإلى ما سبق في "٤" و "٥" و "٦" يقول ابن مالك:
جمع الذي: الألى"، "الذين" مطلقا
وبعضهم بالواو رفعا نطقا
يريد: أن كلمة "الذي تجمع جمعا لغويا- وهو الذي يدل على مطلق التعدد، ولو لم تنطبق عليه شروط الجمع النحوية - على "ألى" وعلى "الذين" فلفظ الذي يستعمل للمفرد المذكر، ويقابل هذا المفرد المذكر جمع المذكر، وله كلمتان: "الألى" و "الذين" ولم يتعرض لتفصيل ما يختص به كل اسم منهما، واكتفى بأنهما للجمع. وزاد أن "الذين" للجمع مطلقا، أي: في جميع حالاتها من الرفع، والنصب، والجر، وأن بعض العرب يجعله كجمع المذكر السالم، فيأتي فيه بالواو رافعا، ويعربها في هذه الحالة، وكذلك في حالتي النصب والجر، وعلامتهما موجودة وهي الياء والنون. وقيل إنها مبنية على الواو والياء في الحالات الثلاث، كما شرحنا.
ويقول ابن مالك مشيرا، إلى ما مر في ٧ و ٨:
باللات واللاء: "التي" قد جمعا
واللاء كالذين نزرا وقعا
أي: أن "التي" - وهي اسم موصول للمفردة المؤنثة- تجمع على "اللات" و "اللاء" جمعا لغويا يدل على مجرد التعدد كما سبق- لا جمعا نحويا، إذ أنها ليست مستوفية لشروط الجمع النحوي. فإذا كانت كلمة: "التي" للمفردة المؤنثة فالذي يقابلها ويحل محلها في جمع المؤنث هو: "اللات" و"اللاء". ولم يذكر أنهما بالياء في آخرهما وبغير الياء أيضا. ثم بين أن كلمة: اللاء" قد تستعمل- قليلا- للعقلاء مكان كلمة "الذين" وتحل محلها لجمع المذكر من الناس، فتقول: جاء اللاء زرعوا الحقل، أي: الذين.

<<  <  ج: ص:  >  >>