وكالتي أيضا لديهم: "ذات" ... وموضع "اللاتي" أتي "ذوات" ومن المستحسن، ترك "ذو" بلهجاتها المختلفة، لغرابتها في عصرنا، وعدم الحاجة الحافزة لاستعمالها وحسبنا أن نذكرها هنا لندركها حين تتردد في النصوص القديمة، وقد وردت في بعض تلك النصوص مستعملة استعمالا دقيقا أوضحناه في باب الإضافة جـ٣ م ٩٣ ومثلها: "ذات" وكذلك في جـ٢ باب الظرف ص ٢٥٠ و ٢٥٥م ٧٩. ويلاحظ أن لكلمة: "ذات" استعمالات أخرى مختلفة، منها أن تكون مجرد اسم مستقل، معناه: حقيقة الشيء وماهيته. والنسب إليها هو: "ذاتي" باعتبار لفظها الحالي، أو: "ذووي" باعتبار أصلها. طبقا للبيان الشامل الذي سيجيء في باب النسب، جـ٤ م ١٧٨ ص ٥٥٤ -. ١ يقول ابن مالك فيما سبق: و"من" و "ما" و "أل" تساوي ما ذكر ... وهكذا "ذو" عند طييء شهر أي: أن كل واحد من هذه الأسماء "من - ما - أل" يساوي الثمانية الماضية كلها في الاستعمال من ناحية أنه وحده صالح لكل ما صلحت له الثمانية من الأنواع، مع عدم تغيير لفظه. وكذلك "ذو" عند بعض القبائل التي منها طيء - كما سبق ثم قال عن طيء: وكالتي أيضا لديهم: "ذات" ... وموضع "اللاتي" أتي: "ذوات" وقد أوضحنا معنى البيت عند الكلام على "ذو" في آخر هامش الصفحة السابقة مباشرة. ٢ فهي من الألفاظ المفردة المذكرة، ولكن معناها قد يكون غير ذلك فيجوز في الضمير العائد عليها مرعاة هذا أو ذاك. ٣ عمر ابن أبي ربيعة. ومثله قول شوقي: شرف العصاميين صنع نفوسهم ... من ذا يقيس بهم بني الأشراف؟