للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

زيادة وتفصيل:

يقتضي المقام أن نعرض لمسائل هامة تتصل بما نحن فيه. منها: تعدد الموصول، والصلة -حذفها- حذف الموصول -اقتران الفاء بخبر اسم الموصول، والتفريعات المتصلة بذلك- حذف العائد "ولهذا بحث مستقل في ٣٩٤".

وإليك الكلام فى هذه المسائل:

أ- تعدد الموصول والصلة:

١- قد يتعدد الموصول١ من غير أن تتعدد الصلة؛ فيكتفى موصولان أوأكثر بصلة واحدة. ويشترط فى هذه الحالة أن يكون معنى الصلة أمرًا مشتركًا بين هذه الموصولات المتعددة، لا يصح أن ينفرد به أحدهما، دون الآخر، وأن يكون الرابط مطابقًا لها باعتبار تعددها٢. مثل: فاز بالمنحة "الذي" "والتي" أجادا، وأخفق "الذين واللاتي" أهملوا. ففي المثال الأول وقعت الجملة الفعلية: "أجادا" صلة لاسمي الموصول: "الذي" و"التي". ولا يصح أن تكون صلة لأحدهما بغير الآخر؛ لاشتراكهما معًا في معناها؛ ولأن الرابط مثنى لا يطابق أحدهما وحده، وإنما لوحظ فيه أمرهما معًا٣. وكذلك الشأن في المثال الآخر.

٢- قد تتعدد الموصولات وتتعدد معها الصلة؛ فيكون لكل موصول صتله؛ إما مذكورة فى الكلام، وإما محذوفة٤. جوازًا، وتدل عليها صلة أخرى مذكورة،


١ بنوعيه: والاسمى الحرفي.
٢ مع ملاحظة أن الرابط لا يوجد إلا في صلة الموصول الاسمى دون الحرفي - كما سبق في ص ٣٧٦.
٣ مع مراعاة التغليب في بعض نواحي المطابقة، كالتذكير في المثالين المذكورين، والتغليب جائز عند وجود قرينة، "كما أوضحنا في رقم ٦ من هامش ص ١١٨ وفي رقم ١ من هامش ص ١٣٩".
٤ لا يجوز حذف صلة الموصول الحرفي إلا إذا بقي معمولها، مثل: أما أنت منطلقا انطلقت، أي: لأن كنت منطلقا انطلقت. فحذفت "كان" وبقي معمولها.... كما هو موضح في آخر باب:

<<  <  ج: ص:  >  >>