للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الحرف المصدري "ما" وصلته ينشأ المصدر المؤول الذي يُستغنَى به عنهما.

ويصح الفصل -مع قلته- بين "ما" المصدرية بنوعيها، وما دخلت عليه١ دون غيرها من الموصولات الحرفية.

"مع ملاحظة أنها كغيرها من سائر الموصولات الحرفية وغير الحرفية لا يجوز تقديم صلتها ولا شيء من الصلة عليها٢.

هـ- "لو"٣، وتوصل بالجملة الماضوية، نحوودِدْتُ لورأيتك معي في النزهة. وبالمضارعية: نحو: أوَد لو أشاركُك في عمل نافع، ولا توصل بجلمة فعلية أمرية. ولا بد أن يكون الفعل الماضي أو المضارع تام التصرف. ومنها ومن صلتها يسبك المصدر المؤول الذى يُستغنَى به عنهما.


١ وفي الفصل بالمفعول به خلاف، تقدم في رقم٢ من هامش ص٣٧٩.
٢ طبقا لما تقدم في ص٣٧٣ والبيان الذي في ص٣٧٨.
٣ الأكثر في "لو" المصدرية أن تقع بعد "ود" و"يود" وما بمعناهما، كأحب، ورغب واختار، ولا تحتاج لجواب، وتخلص زمن المضارع بعدها للمستقبل المحض ولكنها لا تنصبه -كما سيجيء في ص٤١٩ وفي بابها الخاص بالجزء الرابع.
٤ وقد توصل بالجملة الاسمية، نحو قوله تعالى: {وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ} ولكن وصلها بالجملة الاسمية -على جوازه- قليل بالنسبة لوصلها بالماضي والمضارع المنصرفين.....
وقد توالي في الآية السابقة، وأشباهها حرفان مصدريان وهما لا يتواليان إلا لتوكيد لفظي، "كما سبق في رقم٥ من الهامش السالف" وهو غير متحقق هنا، ولذا يعرب المصدر المؤول من "أن ومعمولها" فاعلا لفعل محذوف تقديره: "ثبت" مثلا، كما يعرب المصدر المؤول من: "لو" والفعل: "ثبت" وفاعله، مفعولا للفعل: "يود" قبله. ويجوزغير هذا مما مجال الكلام عليه باب: "لو" ج٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>