للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أوبالاسم؛ نحو: غيرُ نافعٍ١ مالٌ حرامٌ. وغيرها من أدوات النفى التى تدخل على الأسماء. بخَلاف ما لا يدخل عليها؛ مثل: لم، ولمَّا، ولن، فإنها أدوات نفى مخنصة بالمضارع. وقد يكون النفى لفظيًا؛ لوجود لفظه كما سبق، أومعنويًا فى نحو: إنما قائم الحاضرون، لأنه فى قوة: ما قائم إلا الحاضرون. وإذا نقص النفى بإلا لم يتغير الحكم السابق؛ نحو: ما قائم إلا الحاضرون.

وكذلك الاستهفام قد يكون بالحرف نحو: أحافظٌ الصديقان العهدَ؟ هل عالمٌ أنّما الخبرَ؟ أوبالاسم؛ نحو: كيف جالسٌ الضيوفُ؟ ومَنْ مكرِمٌ الآباءُ! ومتى قادمٌ السائحون؟.

"وكلمة "كيف" حال من الفاعل وهو "ضيوف" مبنية على الفتح في محل نصب٢. و "من" مفعول به لكلمة: مكرم، مبني على السكون في محل نصب. و "متى" ظرف لكلمة: "قادم مبني على السكون في محل نصب".

وقد يكون الاستفهام مقدرًا يدل عليه دليل؛ نحو: واقف الرجلان أم قاعدان؟ فوجود "أمْ" دليل على أنها مسبوقة باستفهام؛ شأن "أمْ" التى لطلب التعيين.

" سبق٣ أن المبتدأ الذى يستغنى بمرفوعه عن الخبر مقصور على نوع معين من المشتقات "أى: من الوصف"؛ وعلى الجامد المؤول بالمشتق وقد سبقت أمثلته. ومن أمثلته أيضاً بعض أساليب سماعية وقع فيها المبتدأ اسمًا جامدًا ليس له خبر؛ وإنما له اسم مرفوع يغنى عن الخبر؛ وذلك لتأول الجامد بالمشتق،


١ "غير" مبتدأ، مضاف. "نافع" مضاف إليه مجرور. "مال" فاعل، لنافع، يغني عن الخبر، لأن المعني. "ما نافع مال حرام"، فأنزلنا: "غير نافع" منزلة: "ما نافع"، لأن المضاف والمضاف إليه بمنزلة الشيء الواحد، ولهذا يقال: إن الوصف هنا- وهو كلمة: "نافع" ليس مبتدأ ومثلة ورد من قوله الشاعر:
غير لاه عداك فاطرح اللهو ... و، ولا تغترر بعارض سلم
"فغير مبتدأ مضاف، و "لاه" مضاف إليه مجرور، و "عدا" فاعل للوصف: لاء" يغني عن الخبر: ومثل قوله:
غير مأسوف على زمن ... ينقضي بالهم والحزن
فالجار والمجرور "على زمن" نائب فاعل للوصف "مأسوف، اسم المفعول" يغني عن الخبر.
٢ في هامش ص ٥٠٩ أوجه إعراب: "كيف".
٣ في ص ٤٤٢ وفي "ب" من ص ٤٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>