"قال الروداني: قولهم إن خبر الناسخ تدخله الواو....، غير مسلم على إطلاقه. وحاصل ما في "التسهيل والهمع" أن الخبر إن كان جملة بعد "إلا" لم يقترن بالواو، إلا بعد "ليس وكان" المنفية، دون غيرهما من النواسخ، وبغير "إلا" يقترن بالواو بعد "كان" وجميع أخواتها، لا بعد جميع النواسخ. هذا عند الأخفش وابن مالك. وغيرهما لا يجيز اقتران الخبر بالواو أصلا. وحملوا ما ورد من ذلك على أنه حال، والفعل تام لا ناقص، أو محذوف الخبر للضرورة" أهـ. ومن أمثلة الواو في خبر "ليس" قول الشاعر: ليس شيء إلا وفيه - إذا ما ... قابلته عين البصير - اعتبار وسيعاد البيت في ص ٥٦١ لمناسبة هناك. ٢ راجع الصبان جـ١ في هذا الموضع آخر باب "كان" وفي جـ ٢ منه، أول باب: "لا" النافية للجنس- وقد ذكرنا بعض الأمثلة المسموعة في رقم ٢ من هامش من ص ٦٨٧. ٣ ولعل هذا كان السبب فيما ذهب إليه بعض النحاة الأقدمين من منع استعمال هذه الواو، وفي تأويل النصوص القديمة المشتملة عليها تأويلا يتجه مرة إلى اعتبار الواو للحال، والجملة بعدها في =