للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظل: تفيد مع معموليها اتصاف اسمها بمعنى خبرها طول النهار غالبا -، فى زمن ماض، أو حاضر، أو مستقبل، بحيث يناسب دلالة الصيغة المذكورة في الجملة١ نحو:

ظل الجو معتدلا يظل الجو معتدلا..... و.......

وتسعمل كثيراً بمعنى: "صار" عند وجود قرينة؛ فتعمل بشروطها٢؛ نحوقوله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا} ، أى: صار٣. وقد تستعمل تامة فى نحو: ظل الحر؛ بمعنى: دام وطال ...

شروط عملها: لا يشترط لها وللمشتقات أخواتها سوى الشروط العامة التى سلفت.

أصبح: تفيد مع معموليها اتصاف اسمها بمعنى خبرها صباحاً، فى زمن يناسب صيغتها. مثل أصبح١ الساهر مُتعباً. وتستعمل كثيراً بمعنى: "صار" فتعمل بشروطها٢؛ مثل: أصبح النِّفطُ دِعامة الصناعة؛ وإنما كانت بمعنى: "صار" فى هذا المثال وأشباهه لأن المراد ليس مقصوراً على وقت الصبح. وإنما المراد التحول من حالة قديمة إلى أخرى جديدة ليست خاصة بالصباح.

وقد تستعمل - بكثرة - تامة فى نحو: أيها السارى٤ قد أصبحت. أى: دخلت فى وقت الصباح٥.

وشروط عملها هى الشروط العامة؛ فهى مثل: "ظل".


"١ و١" شرحنا معنى: "مناسبة الزمن للصيغة" في ص ٥٤٨ ورقم ١ من هامشها.
٢ وهي في ص ٥٥٦.
٣ لأنه وجهه لم يكن مسودا قبل البشري، وإنما تحول من لونه الأصلي إلى السواد بعد ولادة البنت.
٤ المسافر ليلا.
٥ وقد وردت زائدة هي و "أمسى" في كلام عربي قديم نصه: "الدنيا ما أصبح أبردها، وما أمسى أدفأها". والمراد: ما أبردها، وما أدفاها. وهذا لا يقاس عليه - كما سيجيء في رقم ٢ من هامش الصفحة الآتية، وفي ص ٥٨١- وإنما نذكره لنفهمه، ونفهم نظيره مما قد يمر بنا في أثناء قراءة النصوص القديمة المقصورة على السماع.

<<  <  ج: ص:  >  >>